رأى عضو هيئة رئاسة مجلس النواب الشيخ همام حمودي ،اليوم الخميس، ان الدواعش اختاروا بقتلهم الشهيد مصطفى العذاري نهايتهم وحتفهم وسيعلقون ويقتلون بالطريقة ذاتها.
وقال الشيخ حمودي في صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) “أبارك لشهيدنا شهادته و ذهابه الى ربه جريحاً مظلوماً على يد أخبث خلق الله الدواعش،و لعائلته الكريمة و عشيرته، فقد شاء الله ان يبّرز و يعّرف مجاهداً صابراً و شهيداً و امام الخلق”.
وتابع ” أقول لقد اختار الدواعش طريقة نهايتهم و حتفهم و قتلهم و لن يطول ذلك حتى نجدهم معلقين مقتلين و بالطريقة نفسها هذا وعد الله للظالمين و على يد أطهر خلق الله”.
وكان والد الشهيد مصطفى قد روى امس تفاصيل استشهاد مصطفى ان ” ابني الشهيد (مصطفى العذاري) الذي يبلغ من العمر (28) عاماً لبى نداء الوطن والمرجعية الدينية العليا عندما التحق بصفوف القوات الأمنية ، وذهب إلى محافظة الانبار لتحريرها من أيدي العصابات الإجرامية التي عاثت بالأرض فساداً “.
وأضاف إن ” ابني الشهيد مع (13) جندياً كانوا في منطقة الروثة بالكرمة بمحافظة الانبار ، فيما قامت العصابات الإجرامية بشن هجوم عليهم وبعدها ردوا عليهم قتلوا عدداً من الإرهابيين ” ، مبينا ان ” ابني قتل عدداً منهم ” .
وأوضح ان ” جميع الجنود نفذ عتادهم ، فيما قام ابني بالاختباء في احد المنازل الموجودة في المنطقة ، وبعدها اتصل بي وقال إني محاصر في احد المنازل وارى اثنين من الدواعش أمامي وقال لي سأقتلهم وبالفعل تم قتلهم على الفور ، فيما قال لي لم تبقَ لدي سوى بعض الاطلاقات واني أرى أصحابي تقطع رؤوسهم على أيدي الإرهابيين ، وانا ساستشهد تلبية لنداء الوطن والمرجعية الدينية العليا ” .
وبين ان ” ابني قال لي بأن الدواعش يريدونني حياً بسبب قتلي لعدد من الإرهابيين ” ، مبينا انه ” بالفعل قام الإرهابيون بأخذ ابني بعد الاشتباك معه وإصابته إصابة بليغة في قدمه ووضعه في سيارة واخذوه إلى مدينة الفلوجة وسط هتافات بعض أهالي المدنية ، بعدها قاموا بشنقه ؛ لكي يأخذوا بثأرهم عندما قتل العديد من الإرهابيين ” ، موجها عتبه إلى أهالي المدينة ” لماذا تفرحون بقتل جنودنا الأبطال وهم يدافعون عن أعراضكم وشرفكم ؟؟”.
وتابع قوله ” أنا لست حزيناً وإنما فرح بشهادة ابني واعتبره مفخرة لكنه قال لي أكثر من مرة أنا أريد الشهادة ، وقدمه شبه مقطوعة ، وعندما أخذوه الدواعش لم يطأطئ رأسه ” .
وزار القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وزير النقل باقر جبر الزبيدي عائلة الشهيد مصطفى العذاري ؛ لتقديم التعازي لذوي الشهيد “، مؤكدا ان” العذاري سار على نهج الإمام الحسين (عليه السلام) ، وقتلته هم من أتباع يزيد ، معلنا تبرعه براتبه لشهر ايار الجاري الى عائلة الشهيد .
وكانت وزارة الدفاع قد نعت شهيدها البطل مصطفى ناصر هاني الذي استشهد على يد زمر عصابات داعش الإرهابية ، فيما توعدت الجناة بالقصاص منهم ” ، مؤكدة إن ” الشهيد مصطفى هو نبراس للتضحية والفداء وسيبقى مناراً يضيء درب الأبطال السائرين على خطاه “.
وتناقل عدد من الناشطين في موقع التواصل الاجتماعي صوراً تمثل جريمة إعدام الجندي الشهيد (مصطفى ناصر هاني العذاري) ،التي علقت عصابات داعش الإرهابية جثته تحت احد جسور الفلوجة ، وقام عدد من الرسامين والناشطين بإنشاء رسومات تجسد بطولة الشهيد مصطفى وموقفه البطولي ، وخسة ونذالة تلك العصابات بتعذيب أسير جريح واعدامه شنقا .
https://telegram.me/buratha