قال رئيس الوزراء حيدر العبادي ان وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر قد "زُود بمعلومات خاطئة" عن اسباب انسحاب الجيش العراقي في مدينة الرمادي قبل أيام وتمدد عصابات داعش الارهابية اليها.
وجاءت تصريحات العبادي بعد انتقاد وزير الدفاع الأمريكي للجيش العراقي بأنه "يفتقد الإرادة لقتال تنظيم داعش وانه سبب رئيسي لتمكن مقاتلي التنظيم من التقدم في الرمادي".
وتعهد العبادي في مقابلة صحفية "بتحرير مدينة الرمادي خلال أيام وهذا هو الخيار الوحيد لنا" لافتا الى ان "لدى الحكومة والجيش المتطوعين المساندين له خطة لتحقيق هذا الهدف،" مشيرا إلى "ظهور بوادر على أنها تحقق نجاحا".
وقال رئيس الوزراء انه "فوجئ من تصريحات وزير الدفاع الامريكي" مؤكدا ان "لدى الجيش العراقي، الإرادة لقتال داعش" مشيرا إلى أن "كارتر داعم للغاية للعراق وأنا واثق من أنه زُود بمعلومات خاطئة بهذا الجانب".
وشدد على إن "انسحاب الجيش من الرمادي لا يعني أنه يفتقد إرادة القتال" مؤكدا ان "الانسحاب لم يكن انهيارا للقوات" مبينا أن "القادة المحليين قرروا الانسحاب بالطبع بدون إذن بهدف تقليل الخسائر حسب تقديرهم، والحكومة تجري تحقيقا في الامر".
وتابع رئيس الوزراء ان "مسلحي داعش نفذوا تفجير 27 شاحنة ملغومة خلال 3 أيام فقط في الرمادي وهذه الشاحنات تجعلهم أشبه بقنابل نووية محلية وكان لها أثر هائلا سيئا للغاية على القوات العراقية لأن الشاحنات تسقط عددا كبيرا من الضحايا".
وكان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر قال أمس إنه "رغم أن عدد أفراد الجيش العراقي يفوق بكثير عدد مقاتلي التنظيم في الرمادي، فإن قواته انسحبت ببساطة عندما هوجمت" مشيرا الى ان "الجيش العراقي اظهر بالمعركة فاقد لقدرة على القتال".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد سمح بتصدير صواريخ مضادة للدبابات للجيش العراقي لتمكينه من التغلب عن استخدام تنظيم داعش الشاحنات الملغومة الضخمة في المعارك.
https://telegram.me/buratha