أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الاثنين، أن القوات المسلحة العراقية تستعد لاسترجاع مدينة الموصل خلال الأشهر القليلة القادمة، وأعرب عن أمله بأن يتم استرجاع الموصل بنهاية العام الجاري، وفيما أشار إلى أنه كان "محبطاً" خلال الأشهر الأولى من توليه المنصب بسبب بطء الاستجابة الدولية في دعم العراق، استبعد الحاجة لتدخل القوات البرية الأميركية في عملية تحرير الموصل.
وقال رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي خلال لقاء أجرته معه محطة الإذاعة والتلفزيون البريطانية الـ (BBC) أن " القوات المسلحة العراقية تخطط لشن هجوم على الموصل خلال الأشهر القليلة القادمة وبأقل الخسائر"، معرباً عن أمله بأن "يتم استرجاع الموصل بنهاية عام 2015".
وأضاف العبادي، أن "تحديد موعد الهجوم يعتمد على طبيعة الوضع على الأرض واستعدادات القوات المسلحة، لافتاً إلى أن "نجاح الهجوم العسكري سيعتمد على التعاون الحثيث بين القوات الأمنية العراقية والجيش الأميركي وقوات البيشمركة".
وأشار العبادي، إلى أنه "كان محبطاً خلال الأشهر القليلة الأولى من توليه لمنصبه بسبب بطء الاستجابة الدولية لمساعدة العراق في قتاله ضد داعش"، مبيناً أن "الوضع تحسن أكثر خلال الأسابيع الأربعة أو الخمسة الماضية, حيث ازدادت الحملة الجوية من الناحية النوعية وشدة كثافتها".
واستبعد العبادي، "الحاجة إلى قوات برية أميركية في عملية تحرير مدينة الموصل"، مشيراً إلى أن "العراق يحتاج إلى صيغ أخرى من المساعدة مثل الأسلحة والتدريب".
وجدد رئيس مجلس الوزراء رفضه لـ "لأي تدخل من قبل دول المنطقة في الحرب ضد داعش داخل العراق"، متابعاً "إننا نرحب بدعمهم ولكن على هذه الدول أن لا تنغمس أكثر بهذا الدور داخل العراق, حيث سننتهي بوضع لن يكون فيه مساندون على أرضنا فقط بل دول ووكالات مخابرات وجيوش تحاول تحقيق أهدافها الخاصة".
https://telegram.me/buratha