قال رئيس الوزراء حيدر العبادي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند ان حكومته "حققت تطورات مهمة في العراق بينها الاتفاق مع اقليم كردستان بما يتعلق بصادرات النفط"فيما أبدى الرئيس هولاند رغبة باريس بتقديم دعم شامل للعراق".
واضاف العبادي الذي وصل باريس مساء اليوم من بروكسل "لقاؤنا بالرئيس الفرنسي من اجل متابعة العلاقات الثنائية بين البلدين ومضى اقل من 3 اشهر للقائنا في بغداد ونشكره على دعوته لمتابعة التطور الذي حصل بين فترتي اللقائين وكان هناك فرق وتقدم كبير للقوات العسكرية على الارض".
وأضاف ان "العاصمة بغداد أمنت بشكل كامل بعد ان كانت معرضة للتهديد العسكري واليوم تحركنا الى الشمال وفتحنا الطريق البري الرئيس بين بغداد وصولا الى نينوى، كما لدينا تقدم في التعاون مع عشائر الانبار وهناك تحرير لمناطق كبيرة في ديالى ومنها في صلاح الدين ونتحرك لتحرير كل اراضينا التي احتلتها داعش".
واشار العبادي الى "اننا بدأنا الاسبوع الماضي التهيئة لتحرير نينوى بتشكيل غرفة قيادة عمليات نينوى وقيادات مهمة من المحافظة تحاول التنسيق بين الجهود العسكرية والمدنية والاجتماعية لبدء عملية التحرير التي لن تكون بعيدة من الان".
ولفت رئيس الوزراء الى"وجود عدة تطورات مهمة في الوضع السياسي العراقي واصبح هناك امل وتفاؤل للشعب العراقي في تحسن الاوضاع وفي القضاء على الخلافات التي كانت في السابق والتي للأسف حاولت داعش الاستفادة منه لتفرقة الشعب".
وأكد ان "اعمار المناطق التي دمرتها داعش امر مهم لان الارهاب يعيش على الخراب والدمار والفقر وعدم رضا الناس على الاوضاع الاقتصادية والمناطق التي بدأنا نحررها وجدنا مشكلة في تمويل اعمار البنى التحتية فالموازنة العراقية تتعرض على هزات كبيرة بسبب انخفاض اسعار النفط وتوقف صادرات نفطية للعراق بسبب سيطرة داعش على مناطق في الشمال لذا فان القضاء على الارهاب هو عمل عسكري وجزء منه اقتصادي واجتماعي".
وتابع العبادي ان "الارهاب لا يهدد العراق فحسب وانما المنطقة والعالم"مشيرا الى ان "علاقاتنا الاقليمية تطورت بشكل كبير بعد ان كانت سلبية ومازلنا نعمل على تحسين العلاقات مع دول لان الارهاب يحتاج الى تضافر جهود الجميع ووجدنا تفهما من الدول الاقليمية بان داعش يهدد مستقبل وواقع هذه الدول".
وأضاف "حققنا انجازات على مستوى داخل العراق ووقعنا قبل يومين اتفاقا تاريخيا بين بغداد واربيل فيما يتعلق بانتاج النفط والبيشمركة وهو ربح للجميع وكان الاتفاق سهلا لوجود نية صادقة".
وقال رئيس الوزراء "كما أصدرنا عدة قرارات فيما يتعلق بالمعتقلين وحقوق الانسان"مشددا على ان "يكون السلاح بيد الدولة بشكل تام ولن نسمح باي تجاوز لحمل السلاح من الارهابيين والميليشيات لانه يهدد أمن الدولة والمجتمع العراقي".
وأكد العبادي ان "علاقتنا مع فرنسا استراتيجية ونأمل ان تستمر في التطور على مختلف الاصعدة وهي تساهم بشكل فعال في العمل العسكري والدفاع عن الوضع العراقي من خلال القوة الجوية الفرنسية وطائرات التجسس الفرنسية في رسم خارطة لتحرك العدو ونأمل ان تكون هذه العلاقات مباشرة وبشكل اكثر عملي بالاضافة الى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والعراق بحاجة لها".
من جانبه قال الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند "نسعى الى التعاون على المدى الطويل مع العراق ونريد ان نشارك في عدد من السياسات المعنية بالطاقة والنقل والتربية ونريد ان نقدم دعما شاملا كاملا منه سياسي لرئيس الوزراء وعسكري من خلال الطائرات وانساني للنازحين واللاجئين ومالي واقتصادي من اجل اعادة الاعمار".
وأضاف "كان من المهم ان يأتي العبادي الى باريس واجتمع صباحا بوزراء خارجية الاتحاد الاوربي في بروكسل وحصل على دعمهم وتطرقنا الى ازمة سوريا ولابد من التعاون مجددا لمكافحة داعش".ا
https://telegram.me/buratha