الأخبار

بعض اهالي سنجار ابلغوا جهاديي "الدولة الاسلامية" باماكن وجود الايزيديين

3371 10:07:49 2014-08-16

انقلب عراقيون من اهالي سنجار ليقفوا الى جانب الجهاديين في تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي سيطروا على بلدتهم ضد الاقلية الايزيدية التي طالما عاشوا مع افرادها على مدى سنوات طويلة.

واجتاح تنظيم "الدولة الاسلامية" مطلع الشهر الحالي بلدة سنجار شمال غرب العراق، معقل الاقلية الايزيدية الامر الذي ارغم عشرات الاف الى النزوح وبات عدد كبير منهم اليوم عالقين في منطقة جبلية مهددين بالموت عطشا وجوعا.

وقال صباح حجي حسن (68 عاما) وهو من الايزيديين الذين ارغموا على الفرار الى اقليم كردستان الشمالي، ان "الجهاديين من الافغان والبوسنيين والعرب وبينهم حتى اميركيون وبريطانيون، لكن المأساة الكبرى هي تلك التي دبرها الذين كانوا يعيشون معنا، جيراننا المسلمون".

واضاف هذا الرجل المسن الذين ابيضت لحيته بالكامل ان "عشائر المتويت وخاتوني والكجيلا كانوا جيراننا لكنهم التحقوا بتنظيم الدولة الاسلامية الذي سلمهم اسلحة، واخبروهم من هم الايزيدي من غيره".

ولم تنج اي طائفة في العراق من الهجمات الشرسة التي نفذها مسلحو التنظيم منذ التاسع من حزيران/يونيو الماضي في مناطق متفرقة شمال البلاد وبات الجميع بين التهديد بالموت او الولاء والسير خلف الجهاديين.

لكن ارفاد الطائفة الايزيدية التي تعود الى اربعة الاف عام، تعرضوا لهجمات متكررة من قبل الجهاديين في السابق بسبب ديانتهم الفريدة من نوعها وباتوا مهددين ب"الابادة الجماعية"، وفقا لمصادر في الامم المتحدة.

وقال محمود حيدر (24 عاما) احد الذين تمكنوا من الهرب من سنجار ان "مسلحي الدولة الاسلامية خيروا العشائر السنية بالتعاون معهم او القتل".

واضاف الشاب الذي تحدث بعصبية وهو يدخن سيجارة ان "جميع العراقيين يعرفون كيفية استخدام السلاح ولا يحتاجون لتدريب وقدم لهم تنظيم الدولة الاسلامية السلاح والعجلات المصفحة ورشاشات ايه كي47 التي استولى عليها من الجيش العراقي".

وبات الان، احد اصدقاء طفولته كان عضوا سابقا في قوات الامن لاجئا في احدى المخيمات التي اقامتها السلطات الكردية لاستقبال النازحين.

ووصف حيدر الامر ب"الصدمة بالنسبة لي. لقد تعرض لغسل دماغ من قبل الدولة الاسلامية وكشف لهم عن الايزيديين". وتابع "لو عثروا لاعدمت في المكان".

ولم يتوقف اغلب النازحين عن الحديث عن قصص الرعب التي عاشوها لدى وصول الجهاديين الى قراهم وكيف طاردوا الايزيديين وقتلوا الرجال وخطفوا النساء.

ويروي حميد كوردو قائلا "لقد اخذوا جميع النساء من عائلتي حتى الاطفال".

بدوره، يستذكر خديدا حسين (46 عاما) قائلا "الجثث كانت في كل مكان في قريتنا".واضاف الرجل الذي منحوه 72 ساعة لاتخاذ موقف نهائي، قائلا "يقولون للناس اما تنضمون الى الاسلام او تموتون".

من جانبه روى سيباشي خضر (18 عاما) صاحب الشعر المجعد الذي لجأ الى المخيم ذاته، وهو يروي قصة اختفاء والده وشقيقه واثنين من اعمامه "حملوا الاسلحة وقرروا مقاتلة الجهاديين حتى اخر رصاصة، كانوا يعلمون انهم سيخسرون لكن ارادوا ان يحاولون منح الاخرين وقتا للهرب".

وتابع "حاولت مناداتهم (لكن) شخصا اخر كان يرد بدلا منهم واكد انهم سقطوا بيد جهاديي الدولة الاسلامية"، مشيرا الى انه "الان هاتفهم النقال يرن لكن لا احد يرد".

وبالنسبة لعشرات الالاف من الايزيديين فان الهجمة الشرسة التي تعرضوا لها على يد تنظيم الدولة الاسلامية، تمثل نهاية لوجودهم في المجتمع العراقي.

ويقول خديدا بكر (35 عاما) لقد "قطعوا ايدي الشيوخ بالسكاكين وخطفوا النساء وبينهن اثنتان من بناتنا (...) يفعلون كل شيء ليمسحوا قوميتنا من العراق".

وتابع "يقولون انتم ملحدون، لكن انظروا ماذا يفعلون، انهم هم الملحدون".

الفرنسية/ سيرين الاسير

5/5/140816

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك