حذر خبراء ووزراء سابقون في مجال المياه، السبت، من خطورة سيطرة مجرمي" داعش"على سدة الموصل وتهديد الأمن المائي والغذائي لأكثر من مليون شخص، مؤكدين أن انهيار السد سيغرق أجزاء كبيرة من الموصل خلال ثلاث ساعات.
وقال الرئيس الأكبر سنا لمجلس النواب مهدي الحافظ في كلمة له خلال المؤتمر الحواري الذي أقامه معهد التقدم للسياسات الإنمائية بالجادرية وسط بغداد، إن "العراق أمام مفصل سياسي يدعوا إلى المراجعة، فهناك وثائق مشكوك فيها ودستور غير كامل وقوانين شرعت بغير محلها".
وأضاف الحافظ أن "البلد مهدد بالتجزئة وجزء من أرضه محتلة من الإرهاب وأمنه واستقراره مهددان"، محذرا من "خطورة سيطرة مجرمي "داعش" على سدة الموصل وما قد يترتب عليها من مخاطر كبيرة تهدد الأمن المائي والغذائي لسكان العراق".
من جانبه قال الخبير المائي حسن الجنابي خلال الندوة، إن "سيطرة الإرهاب على الموصل وبقية المناطق خلق أكثر من مليون شخص غير آمن غذائيا"، محذرا من "أمكانية انهيار سدة الموصل بسبب سيطرة مجرمي داعش، لأنه في حالة انهيار السد ستغرق أجزاء كبيرة من الموصل وقد يصل مستوى المياه إلى 20 مترا في غضون ثلاث ساعات".
ودعا الجنابي إلى ضرورة "اهتمام الحكومة بالموارد المائية من خلال إنشاء خزانات وجداول استسقائية لإحياء الأراضي، لأن الأمن الغذائي ينتج عن توفر المياه"، مطالبا بـ"منع استيراد الخضروات والفواكه من مناطق أعالي الفرات كما في أوربا التي تمنع استيرادها من مناطق أعالي الأنهر، كون العراق يعد خامس دولة مستوردة لمادة الرز وذلك كارثة".
من جهته قال وزير الموارد المائية الأسبق عبد اللطيف رشيد في كلمة له خلال الندوة أن "داعش بات يسيطر على موارد المياه في سوريا والموصل وهذه مشكلة وخطر كبير على سكان العراق"، مشددا على "ضرورة إيقاف هذه السيطرة أما سياسيا أو امنيا وليس حلها فنيا".
ولفت رشيد إلى أن "هناك إستراتيجية المياه تم وضعها من قبل وزارة الموارد المائية ستنتهي منها هذا العام، ستساعد العراق على مواجهة خطر شحة المياه للسنوات المقبلة"، مشيرا إلى أن "دول الجوار كثيرا ما تشتكي من العراق لأنه لم يضع خطط أو يتحرك جديا للحفاظ على المياه الواردة له".
19/5/140712
https://telegram.me/buratha
