طالب خطيب جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي، اليوم الجمعة، مجلس النواب "بعقد جلسته في موعدها المحدد والإسراع بانتخاب الرئاسات الثلاث"، وأوضح أن المرجعية الدينية "اشترطت" أن تكون الرئاسات "منسجمة وتحظى بالمقبولية الوطنية"، وفيما دعا المؤسسة العسكرية الى "استيعاب الاف المتطوعين واعتمادهم" في مناطق المواجهة العسكرية، شدد على أهمية "مراقبة" الاجهزة الامنية لعناصر حزب البعث المنحل و"رصد تحركاتهم".
وقال السيد القبانجي في خطبة صلاة جمعة النجف التي أقيمت في الحسينية الفاطمية بالنجف، إن "على الكتل السياسية عقد جلسة مجلس النواب في موعدها المحدد يوم الاحد المقبل من اجل التسريع بانتخاب الرئاسات الثلاث"، داعيا المكونات السياسية الى "تقديم مرشحيهم في تلك الجلسة".
وأضاف السيد القبانجي أن "المرجعية قدمت شرطين لمرشحي الرئاسات الثلاث، هما ان تكون رئاسات منسجمة بعد ان شهدنا منهج استعداء الآخر في المرحلة الماضية والشرط الثاني ان تحظى الرئاسات بالمقبولية الوطنية"، مشددا على أهمية "تقديم جميع المكونات والتحالفات مرشحيها ضمن هذين الشرطين".
من جانب آخر، أكد السيد القبانجي "إننا اليوم نشهد تقدما كبيرا للقوى الامنية خصوصا من جهة القوى الشعبية والمتطوعين"، مطالبا المؤسسة العسكرية بـ "استيعاب الالاف من المتطوعين وتجهيزهم واعتمادهم في مناطق المواجهة".
وبين خطيب النجف أن "على الاجهزة الامنية مراقبة عناصر البعث ورصد تحركاتهم في جميع المحافظات لمنع إحداث أي مشاكل أمنية"، داعيا المنظمات الدولية الى "مشاهدة الوضع المأساوي والتهجير والقتل للعوائل من دون أي ذنب سوى إنها من الشيعة"، وحث المحافظة ومجلس المحافظة الى "بذل المزيد للوقوف مع العوائل النازحة ودعمها".
وكان إمام جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي أكد، الجمعة الماضية (4 تموز 2014)، أن تقسيم العراق "لن يخدم أحدا ولابد من الالتزام بالدستور"، وأوضح أن الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان "مسؤولان عن حل الإشكاليات وإنقاذ العملية السياسية"، وفيما عد أحداث محافظة كربلاء بأنها "أعمال فئة ضالة وصنيعة المخابرات الصدامية"، أشاد "بالمواقف البطولية للمجموعات الجهادية من بدر والعصائب وكتائب حزب الله" لمقاتلة تنظيم (داعش).
https://telegram.me/buratha