اكد امام جمعة جامع براثا الشيخ جلال الدين الصغير ان انعقاد الجلسة الإولى لمجلس النواب هو اعلان الشرعية الدستورية"، مرجحا "ظهور انفراجات في الجلسة المقبلة وستكون في غاية الاهمية وربما سيتم الاعلان عن رئيس مجلس النواب ونائبيه ، مبينا ان " الانفراج في المواقف السياسية يعطينا شعورا بالتغيير الذي ارادته المرجعية الدينية والناخب العراقي ".
وقال الشيخ الصغير في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت بجامع براثا اليوم انه" بفضل الله انعقد مجلس النواب وبعيدا عن تفاصيل انعقاده الا اننا يمكن ان نعتبر مجرد انعقاده هو اعلان في غاية الاهمية عن استمرار الشرعية الدستورية وبعدم السماح باي ما من شأنه ان يفضي بامور تداول السلطة الى خيارات وسبل بعيدة عن الخيار الدستوري في وقت هبت فيه روائح داعش والتكفيرين وحماتهم من البعثيين وحلفائهم من الطائفيين وهم يرمون الى اسقاط الشرعية الدستورية وبالتالي ليفتحوا باب الحرب الداخلية وباب التقسيم على هذا الشعب وهذا الوطن".
واضاف" وباتمام هذه العملية نكون قد امنا الخيمة التي يجب ان تستظل بها كل الاتجاهات السياسية والاجتماعية في هذا البلد من اجل ان نفوت الفرصة على اعداء هذا البلد، اما مالذي جرى فانا اعتقد ان ماجرى هو امر طبيعي في صورته الاولى صورة انهم لم يصلوا الى اتفاق وكسر النصاب وترك الباب مشرعا للجلسات اللاحقة لتحقيق تعيين الرئاسات الثلاث ونوابهم هذا الامر حينما اقول طبيعي لان الاحتقان الموجود في هذا البلد لم يكن مابين المكونات فقط وانما في داخل كل مكون مشاكل كثيرة ففي داخل المكون الكردي مشاكل كبيرة جدا وحادة لم توصل الامور الى خيار من هو الرئيس وكذلك المكون السني ففي داخله هناك مشاكل حادة جدا لم تفضي بهم الى ان يشخصوا من هو رئيس مجلس النواب وفي داخل التحالف الوطني الكثير من المشاكل التي لم تمكن من تحديد من هو رئيس الوزراء".
وتابع الشيخ الصغير انه" في الجلسة المقبلة سوف نصل الى انفراجات في غاية الاهمية وربما اعلان رئيس مجلس النواب السابق عن عدم ترشيحه الى رئاسة مجلس النواب ما اتاح الانفراج في صورته الاولى داخل المكون السني لكي يبقى مرشح واحد فقط والامور ستجر على هذا المنوال وسنجد في الوقت المناسب الانفراج الذي يعطينا شعورا بالتغيير الذي ارادته المرجعية الدينية والناخب العراقي".
وبين ان" كسر النصاب الذي حصل هو امر متوقع لان عدم الوصول الى تحقيق التوافق في شان رئيس مجلس النواب ونائبيه لا يجعل للجسلة معنى، مبينا ان غالبية عمل مجلس النواب لا يجري في داخل القاعة فالغالبية العظمى من اعمال مجلس النواب تجري خارجه التواقفات والتفاهمات والوصول الى حلول مشتركة لاتجري في مجلس النواب ومايجري في داخل قبة البرلمان برنامج معد سلفا لقضايا محددة سلفا وفي تشخيص القضايا الاساسية هناك الكثير من الاسرار لا يمكن ان تطرح في الملئ العام "، مشيرا الى ان "هناك صورة اخرى في انعقاد مجلس النواب لا تبشر بخير هذه الصورة نذير شؤوم حينما نجد ان عدد من جاءوا الى البرلمان واشتركوا بالقسم كان عددا بعيدا عن الذي يجب ان يشتمل عليه البرلمان فنحن نتحدث عن {328} عضو في الوقت الذي حضر الى البرلمان {255} عضوا، وهذا وان استمر الحضور هكذا فانها ستؤسس على مهزلة الغيابات وغياب الروادع الحقيقية للغائبين من مجلس النواب"، متاملا ان" تحشد الكتل السياسية اعضائها بشكل مستمر لنعطي للبرلمان صورة تختلف عن الصورة المريرة التي استمرت في السنوات الماضية".
واستطرد الشيخ الصغير قائلا" ومن جهة اخرى يجب ان اذكر نفسي وللجميع ان واجب الجهاد مازال ساريا ولا يوجد لاي من الناس كبر او صغر في حدود التكليف الشرعي في ان يجد نفسه معذورا وبعيدا عن هذا التكليف اللهم ان يكون يلبي واجبات الكفاء الجهادي بالطريقة التي يؤمن بها المعركة فالمعركة مازالت قائمة رغم الظفر ورغم التقدم الكبير الذي صنعه ابناء هذا البلد العزيز ابناء الحركات المجاهدة والارادات المجاهدة التي بقت داخل القوات المسلحة وانتمت الى القوات المسلحة لكن هذا الظفر لا يمكن ان يتم الا من خلال اغراض هذه الفتوى فالمرجعية العظيمة بموقفها العظيم انما اسدلت الباب على الخطر داهم والتراخي في الالتزام بموقف المرجعية انما يعرب عن تراخ في قبال خطر داهم".
واشار الى انه" في وقت اجد من المؤسف بمكان ان نجد البعض ممن عرفناهم اهل المزايدة في اوقات الكسب واهل الهروب في الاوقات الصعبة، ممن يتسلق على فتوى المرجعية ويعمل على احباط الفتوة للمرجعية وبالرغم من الوعي المتقدم للرجالات المجاهدة في هذا المجال الا ان هذا الشعب مدعو الى التراص اكثر من اجل احباط كل هذه المساعي التي لاشك ولا ريب تعبر عن خبث وخيانة لكل اوضاع العراق المفخم بالجراح وما علينا ان نبادر ونسرع لتحصين المواقع الجهادية لكي نقطع الطريق امام هذه الارادات الخائنة والفاسدة والظالمة .
وتابع قائلا" ماجرى في كربلاء وبعض المحافظات الاخرى يوم امس الاول انما يعبر عن واجهة هذه الحراكات هؤلاء لم ياخذوا باسلحتهم ويصوبوها الى عدو هذه الامة اخذوا باسلحتهم وصوبها الى منقذ هذه الامة ارادوا ان يفتحوا جبهات داخلية لكي يعود اهل الجهات من جهادهم لكي ينشغلوا بمحافظاتهم ازاء فتن داخلية سوف تشيع اكثر كلما ابدى المجاهدون موقفا منتصرا في جبهات القتال "، مبينا" اننا سبق وان حذرنا اجهزة الدولة من مغبة التمادي في حماية هذه الحركات المنحرفة وسبق وان حذرنا من اهمال تغرير هؤلاء بالناس وعملهم على خداع طيبة الناس هؤلاء جاءوا عبر عمائم مزيفة ولحا مزيفة وادعاءات كاذبة لكنها تلتصق بمقدسات الامة فعمائم الزيف هي نفسها عمائم البعث الغادر واجندتها قد اعدت سلفا من اجل ان تنهش في حاضرنا ، وكم نصحنا بان لا تغتروا بكل عمة وبكل لحية وبكل منظر وقول فان الافاعي تمكرست وراء ارضية الصلاح وان الشياطين تسربلوا باردية الهدى ولكنهم عمدوا الى تغرير الناس من اجل ان يبرزوا انفسهم انهم هم القائمون على هذا الدين".
وزاد الشيخ الصغير" ما يعبر عنه بقضية ان ينتحل انسان عامي عمة رسول الله ويدعي من صلة القرب معه الامام وما نراه في اتجاه اخر من دعوى هذا المعتوه الذي يسمي نفسه {ابن الحسن} لم يكن الا دجالا يدعي بانه ابنا للامام وهذا الدجل لا نستغربه لانه سبق وان راينا في الدجال قاضي السماء كيف انه صور للناس بانه الابن المباشر لامير المؤمنين وسذاجة الناس جعلتهم لا يفكرون كيف لامير المؤمنين كل هذه الفترة ليس له ولد مباشر وياتي {الكرعاوي} الدجال بان يقول للناس بان نطفتاه بقيت معلقة كل هذه الفترة الى ان ولدت امه فوقعت النطفة لطي تلده من امير المؤمنين مباشرة مع هذا فالناس غرر بها وكذلك هذا الذي يدعي انه ابن الامام المهدي والناس غرر بها وذهبت معه وذاك الدجال الكربلائي الذي ادعى انه يلتقي بالامام وكذا الدجال في ديالى وفي بغداد وما اكثرهم وسيظهرون في الاوقات القادمة باكثر مما ظهروا فان كل هؤلاء حراب موجهة الى قلوبنا من الداخل لانهم وجدوا هذه القلوب لا يمكن ان تخضع الى الاجندات في الخارج فاردوا زرع الفتنة من الداخل".
وعن اعلان الخلافة الاسلامية في مدينة الموصل من قبل عصابات داعش الارهابية اوضح الشيخ الصغير " كان عمل داعش قد قدم لنا بشارة كبيرة حينما اعلنوا بتحويل انفسهم الى خلافة وقد تستغربون ولكن باعلانهم هذا فتحوا ابواب جهنم على حواضنهم وعلى من ساعدهم وتحالف معهم وعندما لا يبعه احد فلا يوجد الا القتل لذلك تيقنوا ان حرابهم ستحول سريعا من صدوركم الى صدورهم وان الحواضن التي رعت كل هذه الفترة سترى من الوحشية والفضاعة اكثر مما رايتم انتم خلال العشر سنوات الماضية التجربة واضحة ولذلك الان بدات الرسائل والبيانات المستنكرة كالمستغيثة وهي تلهث من اجل ان تصحح بعض من المواضع القدم للاستعداد لمعركة قادمة بين هؤلاء المجرمين انفسهم فهم يدبرون لكي ينتصروا ولكن تدبيرهم يؤسس لهزيمتهم ويؤسس لانكسارهم".
https://telegram.me/buratha