اكد امام جامع براثا الشيخ جلال الدين الصغير ان الارهاب ارتكب اكبر حماقة على مر التاريخ بقدومه للعراق لان فيه شعبا يهتف {هيهات منا الذلة} .
وقال الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في جامع براثا اليوم "لقد كان الجميع يعتقد ان الفرصة سانحة وسط كافة الصراعات التي انتجتها الانتخابات والاداءات والفراغات السياسية التي انتجتها سياسة الازمات، كانوا يتوقعون انهم يقبلون على مجتمع متفكك وارضية لا صلابة فيها وعندئذ سيحسمون كل ما يريدون حسمه بعد كل سنوات الغل والحق الذي اعتمل في قلوبهم ونفوسهم وكانوا يشددون على ان معركتهم الرئيسة في بغداد والنجف لن تكون بفاصلة متقطعة مع ما جرى في الموصل ، لكن جاءت الفتوى من رجل واي رجل لا يعرف عن انه ينتسب الى الاتجاهات الثورية فيتوقعون منه هذا الموقف ولا يعرفون الا انه من مدرسة محافظة جدا ان اقتراب من السياسة انما تقترب على وجل وراوا ان قواعده قد تضررت بشكل كبير جدا نتيجة لاوضاع الانتخابات ،
لكن ما ان نطق هذا الجبل العظيم حتى تهاوى كل شيء وما بقي الامر الا معركة ايام الا الزمن بيننا ليحسم كل عهر هؤلاء وينهي كل الدعارة التي اسسوها على رؤوس شعبنا ، امره واضح وبسيط وهو امر لم يحصل في البلاد منذ ثورة العشرين وحينما حصل حينذاك لم يحصل بالطريقة ادلى بها سماحته ، عندئذ سقطت كافة الخيارات التي كانت بايدي هؤلاء ، وكان كل توجههم الى بغداد يتعاوون كما تتعاوى الذئاب والكلاب الضارية من اجل التفك ببغداد وبما تعني ، اوجدوا حالة من الهول النفسي والهلع وسايرهم الخونة والذين خدعوا بهم وصدقوا اعلامهم وبدات موجة هائلة جدا كادت ان تطيح بالكثير من النفوس ، لكن كان لهؤلاء هذا الجبل الاشم جبل اسمه علي السيستاني {دام ظله} " .
وتابع الشيخ الصغير " في البداية من يراقب اعلام هؤلاء الوحوش يدرك تماما بان بعضا من الدول كانت تسمي هذا ارهابا لكن حينما سقط المخطط تحت اقدام الامام المفدى راحوا يغيرون النبرة واصبحت كل هذه الامور حرب طائفية ، تراصفت قنوات البغي الاقليمية والعالمية كي تتحدث عن نبرة الطائفية والكل يسعى باتجاه تعزيز مواقف هؤلاء ، حرب طائفية بل ذهب الداعر الاكبر يوسف القرضاوي يتحدث عن ثورة شعبية واي شعب يؤسس لها ، تؤسس لها عصابات الشيشان والصومال والسودان وتونس والجزائر ومهلكة ال سعود وامثال هؤلاء جميعا جاءوا ليحققوا ثورة شعبية في العراق ، أي ثورة شعبية هذه والقتلى غالببيتهم من الاجانب ، وهنا تبان لنا حقيقة الصورة وما يندفعون اليه ، وحينما تتبدى لنا الجريمة علينا ان نرتقي الى مستوى المسؤولية الذي يستطيع ان يطيح بهذه الجريمة وكل رموزها ، من دون ان نترقي الى مستوى المسؤولية سيهزمنا عدو اضعف من هؤلاء لكن حينما ترتقي ارادتنا الى مستوى التلبية لموقف سماحته عند ذاك سنطيح بكل شيء وسنقلب سحرهم على نحورهم ، سماحة السيد ادلى بموقفه وعلى الامة ان تبين انها ثابته الى هذا الطريق ومطيعة لهذه القيادة الربانية " .
واضاف الصغير ان " من نعم الله انه في السابق كانوا يتندرون علينا حينما يرون مسيرة الاربعين وامثالها يقولون ان هؤلاء مجرد عاطفة وهذه الملايين لن تتحرك في المواقف الصعبة لكن سرعان ما اكتشفوا ان الامر لم تكن الزيارة مجرد عاطفة بل الهبت لديهم حماسا للطاعة وشوقا واستماتة للثار لكافة القيم التي نهض بها الامام الحسين {ع} ، ملايين كانت تسير الى كربلاء المقدسة ، واليوم هذه الملايين تتوجه التى بغداد كي تضع نفسها في الموضع الذي تلبي به ارادة المرجعية الدينية ، حتى وصل الامر بالعديد من هؤلاء انه يتوسل بل بعضهم يعطي مالا لهذا الضابط او ذاك ليقدمه في الوجبة الاولى ، بل يبلغ الامر باحد كبار السن حينما قيل له ارجع لا حاجة لنا بك فيقول لهم الا تحتاجون الى اكياس تضعونها امام المقاتلين فيقولون له نعم قال اجعلوني كيسا منها ، هذه الارادة من سيتصدى لها ويهزمها ، كونوا واثقفين لم تكن للارهاب حماقة اكبر من هذه وستبقى على مر التاريخ تسجل على انها اكبر حماقة ارتكبوها".
واردف " وانا اتعجب من حسابات هؤلاء .. اذا كنتم في سوريا التي احتظنكم شعبها بالطريقة التي راينا وتظافرت كافة الدول على خدمتكم ونصرتكم ووظفت كافة قنوات الاعلام كلها من اجل مصالحكم وهزمتم شر هزيمة .. مالذي جاء بكم الى بلد يهتف فيه ابناءنا {هيهات منا الذلة} اتتصورون ان شعبا لم يدحره الارهاب خلال السنوات العشر الماضية وشعب لم يسقطه قمع النظام الباغي طوال خمس وثلاثون سنة يخضع خلال ايام لكم .. أي حماقة ارتكبتموها واي خرق ورطوكم فيه ، اتعرفون ماذا فعلت كونوا واثقين انكم اطلقتم المارد الذي كان يريد ان ينام ويتغافل لانه ركن الى اجهزة تصور انها ستحفظ العراق ولكنه حينما وجد ان هناك خذلانا وخيانة عندئذ جاء هذا المارد ينطلق من جراحات الحسين ومن كربلاء ولديه كل هذا الغضب والعزم والشوق لينتقم من قاتليه ، اليوم بضع مئات اوقفوا زحفكم لان المجاميع لم تات بعد لكن ثقوا والايام بيننا انما سياتيكم سيقظ مضاجعم " .
ولفت الى ان " هذا الامر يتطلب منا كما تطلب سابقا جملة من المسؤوليات والالتزامات واولها الاستعدادات الخاصة ازاء اعداد المتطوعين التي وصلت الى اكثر من مليوني شخص ، وهؤلاء يجب ان يكون تواصلهم مع مؤسسات العملية الجهادية بالطريقة الموضوعية الصحيحة " .
هذا وحذر الشيخ جلال الدين الصغير "التجار من رفع اسعار البضائع والمواد ، وكذلك من الشائعات والاخبار الكاذبة والقنوات المغرضة التي تروج للطائفية وتروج لهؤلاء الوحوش ، داعيا النساء الى اخذ دورهن في معركة الشرف " .
https://telegram.me/buratha