الأخبار

أكاديمي يرجّح اقتحام (داعش) الارهابي لبغداد و"القانون" يستبعد و"الأحرار" ترى أن "الأخطاء" يمكن أن تتيح ذلك

2612 18:37:37 2014-06-07

رجّح اكاديمي عراقي متخصص في الشؤون السياسية، اليوم السبت، أن يعمد تنظيم (داعش) الارهابي إلى اقتحام العاصمة في محاولة لإثبات الوجود، وفي حين استبعد ائتلاف المالكي ذلك، وعد أن العمليات التي ينفذها ذلك التنظيم "الإرهابي" تهدف لتشتيت الجهد الأمني وإرباك المشهد السياسي، بينما رأت كتلة الأحرار أن "الإرهابيين" يسعون لتخفيف الضغط عن عناصرهم بالأنبار، وأنهم "لن يدخلوا" بغداد بعمل عسكري وإنما من خلال "تصيّد الأخطاء".

محلل: داعش سيقتحم بغداد

وقال المحلل السياسي، إحسان الشمري، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الأزمة السورية هي العامل الأول لتغذية العنف في العراق، سيما بعد تقدم الجيش السوري النظامي على الأرض"، عاداً أن "العراق شكل مناخات مؤهلة لوجود ذلك التنظيم في ظل سياسة الحكومة ببعض المحافظات".

وأضاف الشمري، أن "تزايد نشاط  داعش يشكل محاولة لإعلان الإمارة التي فشل بها في سوريا حتى هذه اللحظة"، عاداً أن "معارك داعش في العراق هي محاولة لإثبات وجوده كونه بات مرفوضا حتى من قبل إخوانه في القاعدة وجبهة النصرة".

وتوقع المحلل السياسي، أن "يستهدف داعش بغداد، في عملية مشابهة لتلك التي نفذها عندما اقتحم جامعة الأنبار، سيما أن العاصمة تشكل الهدف الأهم بالنسبة له لإسقاط الحكومة بنحو كامل، خاصة أنه تمكن الوصول لحزام بغداد في وقت سابق، وشن هجمات على المدينة بالهاونات وغيرها"، مشيراً إلى أن "العمليات الإجرامية التي تسجل كجنائية، قد تكون ستراتيجية يعتمدها داعش لفتح جبهات متعددة لإشغال الأجهزة الأمنية، تمهيداً للانقضاض على بغداد، لأن استمرار ذلك قد يشكل انهياراً أمنياً بأية لحظة".

وكان مصدر في قيادة عمليات الأنبار قد أفاد، في وقت مبكر من اليوم، بأن عناصر مسلحة من تنظيم (داعش) الارهابي سيطروا على الأقسام الداخلية في جامعة الأنبار، غربي الرمادي، واحتجزوا طلبة الأقسام الداخلية كرهائن.

ائتلاف المالكي: الإرهابيون يحاولون تشتيت الجهد الأمني وإرباك المشهد السياسي

من جانبه رأى قيادي في ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، أن "التنظيمات الإرهابية أصبحت محرجة ميدانياً في الفلوجة، لذلك تحاول تحريك خلاياها في المحافظات الأخرى لإيجاد نوع من بؤر التوتر الجديدة لتشتيت الجهد الأمني وخلق حالة من الإرباك السياسي".

 وقال خالد الأسدي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "عمليات التنظيمات الإرهابية تأتي في ظل تكثيف المفاوضات والنقاشات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، لخلق نوع من الإرباك السياسي"، مستبعداً "إمكانية دخول تلك الجماعات إلى بغداد، برغم وجود خلايا تابعة لها في العاصمة".

وأوضح الأسدي، أن "الجماعات الإرهابية حاولت دخول العاصمة لكنها فشلت عند ضربها في مناطق حزام بغداد"، عاداً أن ذلك "لا يمنع قيام بعض خلاياها في بغداد بضربات هنا أو هناك لكنها حتما لن تكون مؤثرة في مسار الوضع الأمني العام".

كتلة الأحرار: الإرهابيون يسعون لتخفيف الضغط عن عناصرهم بالأنبار 

على صعيد متصل عدّ نائب عن كتلة الأحرار، أن "محاولة التنظيمات الإرهابية لفتح جبهات جديدة هي لتخفيف الضغط على عناصرها في الأنبار"، عاداً أنها "لن تدخل بغداد بعمل عسكري بل من خلال تصيّد الأخطاء التي تمكنها اختيار الفرصة المناسبة لذلك".

وقال جواد الجبوري، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الهجمات المنظمة التي تشنها التنظيمات الإرهابية على بعض المناطق، نابعة من تطرفها الفكري وما تتبناه من مفاهيم مغلوطة تبيح لهم إراقة الدماء، على اساس أن الإنسان يشكل مادة احتراق لديمومة ماكنتها"، مبيناً أن "الضغط الذي تواجهه تلك التنظيمات في الأنبار، جعلها تفتح جبهات أخرى، في محاولة لترك بصمتها وإيهام الرأي العام بقوتها وتثبيط عزيمة القوات الأمنية العراقية، والعبث بمعنويات المواطن، لتشجيع المريدين لهذا الفكر المتطرف".

وذكر الجبوري، أن "التنظيمات الإرهابية ستبقى متصيدة للحركات سواء في بغداد أم المحافظات التي تحاول الهيمنة عليها حالياً، من خلال الجرائم والسرقات والغدر بالخفاء"، لافتاً إلى أن "دخولها بغداد لن يكون على أساس عمل عسكري بل باختيار الفرصة والزاوية اللتين تمكنها من استغلالهما".

يذكر أن أغلب المناطق المحيطة بالعاصمة (حزام بغداد) شهدت خلال المدة الماضية مواجهات بين القوات الأمنية وعناصر من تنظيم داعش الإرهابي.

وكانت مصادر أمنية أفادت، الخميس،(الخامس من حزيران 2014 الحالي)، بأن مجاميع مسلحة دخلت مدينة سامراء، واستولت على عدد من مراكز الشرطة، وأعلنت عبر مكبرات الصوت "الجهاد"، داعية الأهالي إلى عدم الخروج من منازلهم، وأنهم آمنون على أنفسهم، قبل أن تعلن وزارة الدفاع عن تمكن قواتها من طردهم، مما أدى إلى سقوط العشرات من الضحايا.

كما شهدت مدينة الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في وقت سابق اليوم، اشتباكات عنيفة بين عناصر ينتمون لتنظيم داعش الارهابي هاجموا مناطق مختلفة من المدينة والقوات الأمنية، وسقط في اثرها عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين، فيما قتل واصيب نحو 20 مدنياً اثر نيران مجهولة المصدر خلال الاشتباكات.

يذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد منذ (الـ21 من كانون الأول 2013 المنصرم)، عمليات عسكرية واسعة النطاق، لملاحقة المجاميع المسلحة والتنظيمات "الإرهابية" مما أثر في وضع الأهالي واضطر مئات الآلاف منهم إلى النزوح خارج المحافظة أو داخلها، وخلق توتراً واستقطاباً حاداً في عموم العراق نتيجة ما أوقعته من ضحايا بين صفوف المدنيين والعسكريين فضلاً عن تدمير دور المواطنين والبنى التحتية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-06-07
من يوصلون الباب بيتك بالمنطقه الحمراء هم تكول كذب ونفاق انتم نائمون يادولة القانون وحالمون باحلام فاسده مثل فسادكم الذي اصبح حتى الاعمى يراه وهذا الحمل متكدرون تشيلوه لانه كبير وثقيل عليكم انتم مال تنظيف جيوب وتلميع قنادر باليه كل هذا الذي يصير وبعدكم متصدكون عمي السفينه خركانه بفضل مختاركم الكذاب المحتال صاحب الولايه الثالثه وبالتاسع ميشبع لانه جوعي وفاقد للضمير والشرف والدين بتري حنبلي .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك