حذر امام جمعة براثا الشيخ جلال الدين الصغير من صراع الكتل السياسية على المناصب في الحكومة المقبلة , مبينا ان"المشهد الان في البلاد مقبل على لعبة توزيع مناصب اكثر مما هو مقبل على وضع الاسس والبرامج, فيما اكد ان عدم اقرار الموازنة تقف ورائه اطراف مستفيدة من تأخيرها.
وقال الشيخ الصغير في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت بجامع براثا في بغداد اليوم ان" الاحداث والتحركات تشير الى ان الكتل السسياسية منهمكة في اعداد ورسم صورة المشهد القادم وان كان من المبكر جدا في حسم التوقعات لأاي جهة من الجهات".
واضاف ان" المشهد في البلاد مقبل على لعبة توزيع المناصب اكثر من ما مقبل على وضع الاسس والبرامج للنهوض بالعر اق, مبديا قلقة " من عودة سيناريو الماضي واستمرار الازمات" , مبينا ان" الصراع بين الكتل على المناصب سيدفع ثمنه الشعب العراقي".
وتابع ان" بعض التحركات تشير الى ان هناك رغبة ببناء دولة مؤسسات مما مل الناس الحديث عنها , ومن يتحدث عن دولة المؤسسات هو الذي بيده امور لم يفعلها ولم يحولها الى مؤسسة, " مبينا ان كل هذه التصريحات عبارة عن مزايدات وخداع من جديد يجري باتجاه الناس".
وبين انه " لايوجد هناك فريق يستطيع وحده تشكيل الحكومة بدون تحالفات , ومن يفكر بانه في غنى عن التحالف الوطني عاد ليفكر بالتحالف مرة اخرى " , مشيرا الى ان استحقاقنا في هذه الانتخابات هو ان يبقى الامر بأيدي مايمثله هذا التحالف بالرغم انا لا نعبر عن شعور الرضا بما كان اسمه تحالفا وطنيا , لانه لم يكن تحالفا الا في وقت الحاجة فقط" , لافتا الى ان" هذه القصة نأمل ان تنتهي لانه اصبحت ضحكا على الذقون واصبح الناس اكثر قدرة على اكتشاف هذا الالم" .
واضاف نسعى باتجاه تحالف جاد مبني على اساس وحدة القرار" , مبينا نحن واجبنا ان نتحالف بالطريقة التي يكون امر رئاسة الوزراء بيد التحالف الوطني, ولا يمكن ان نتحالف دون ذلك" .
ولفت الى ان " ما يتحدث به البعض بان التحالفات الغرض منها الحصول على صلاحيات لاصحة لها مطلقا لان الصلاحيات مرتبطة بالدستور لا بالاتفاقيات" , مشيرا الى ان" الحديث عن وجود تحالفات بين الكتل الان الغرض منه ايجاد اجواء ضاغطة للتاثير على طبيعة التحالفات, وان الارقام التي تعلن بشان التحالفات غير صحيحة" .
واعرب الشيخ الصغير عن امله بان " تكون النزاعات والخلافات بين الكتل فرصة لأصحاب القرار في الكتل السياسية التفكير بالاتجاه الصحيح" , محذرا من " عودة سيناريو الماضي في تشكيل الحكومة" , مشيرا الى انه " اذا تشكلت الحكومة مثل السابقة فان الازمات ستبقى ولا يوجد تغيير في البلد".
وتساءل " بتعطيل البرلمان والوضع السياسي المتهافت كيف سيواجه العراق الازمة الكبرى عندما رفعت اميركا الحصانة عن الاموال العراقية ", مبينا ان "رفع الحصانة عن الاموال سيؤدي الى عدم وصول الكثير من الاموال الى الشعب العراقي بفعل الشكاوى التي تقدم على العراق".
وتابع الشيخ الصغير ان" البرلمان والكتل السياسية بعيدة عن المسؤولية تجاه الموازنة العامة, مبينا عدم اقرار الموازنة الى الان تقف وراءه اطراف كثيرة مستفيدة من تاخيرها"
https://telegram.me/buratha