استنكر امام جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي، اليوم الجمعة، "اعتقال طلبة الحوزة العلمية" من قبل عناصر الامن في محافظة النجف، وعدها "فاجعة واعتداءا وتجاوزا متعمدا مهدت له بعض الفضائيات قبل ايام من حدوثه"، وفيما طالب مفوضية الانتخابات "باستقبال الاعتراضات" والكتل السياسية "بقبول النتائج برحابة صدر"، دعا مكونات التحالف الوطني الى "توحيد صفوفها للإسراع بتشكيل الحكومة كونها الكتلة الاكبر".
وقال السيد القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الحسينية الفاطمية، إن "النجف الاشرف عاصمة التشيع وتستقطب الجاليات وطلبة الحوزة العلمية تركوا العالم وجاءوا الى النجف واذا بالاجهزة الامنية تداهمهم وتسحبهم عنوة بما لا يمكن ان يصدقه احد"، متسائلا "ما هي خلفيات هذه الفعلة ولمصلحة من هذا التجاوز".
وعد سماحة السيد القبانجي اعتقال الطبة "فاجعة وتجاوز بعمد واعتداء مقصود بعد ان مهدت بعض الفضائيات لهذا الفعل قبل ايام"، مؤكدا أن "هذا العمل جرى من دون اي امر قضائي او انذار سابق حيث قامت القوات الامنية باعتقال طلبة العلوم الدينية ووضعوهم في سيارات مكشوفة وهذا العمل لا يمكن ان نتوقعه من شخص او جهاز حكومي او حكومة تنتسب لأهل البيت".
واضاف خطيب النجف أن "الوزارة المختصة لم تعتذر وانما بررت هذا التجاوز وكان تبريرهم اسوأ من فعلهم"، وتابع "نعلن عن اصطفافنا مع الحوزة العلمية ونعلن استنكارنا وشجبنا لهذا التجاوز غير المبرر ونحمل القيادات والجهات التي اصدرت واشرفت على التنفيذ، مسؤوليتها".
ومن جانب آخر، بين السيد القبانجي أن "على مفوضية الانتخابات أن تستقبل الاعتراضات برحابة صدر كما ندعو كافة الجهات استقبال النتائج برحابة صدر ايضا"، مشددا على أن "الحكومة لن تخرج عن التحالف الوطني لانها الكتلة الاكبر".
وتابع قوله "نحن متفائلون بان التحالف الوطني وهو الكتلة الاكبر قادر على ان يختار حكومة مرضية"، داعيا مكونات التحالف الوطني الى "ترتيب صفوفها وتوحيدها من اجل الاسراع بتشكيل الحكومة".
وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان دانت، في (21 ايار 2014)، عملية اعتقال مجموعة من طلبة الحوزة العلمية في محافظة النجف، وعدتها بأنها اعتقالات "تعسفية واجراءات مهينة تحط من كرامة الانسانية"، وفيما بينت أن للمرجعية الدينية "دورها بالحفاظ على الوحدة الوطنية"، طالبت الجهات القضائية والامنية في النجف "باجراء تحقيق عاجل واتخاذ الاجراءات بحق المقصرين".
وكان نجل المرجع المفدى سماحة اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي أعلن، في (19 ايار 2014)، ان قوات الامن شنت "حملة اعتقالات" بحق طلبة حوزة باكستانيين مقيمة في المحافظة، مشيرا الى ان قوات الامن افرجت عنهم بعد تدخل "جهات من داخل وخارج" العراق.
و قال سماحة الشيخ علي النجفي في صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي[فيسبوك]ان "قوات من الشرطة والاستخبارات تداهم بيوت ومدارس الطلبة الاجانب بالأخص الباكستانيين وتقتاد العشرات منهم الى مراكز الشرطة".
هذا وادان مكتب الامام المفدى السيد علي السيستاني الاعتداء الاثم الجبان على طلبة الحوزة الدينية في النجف الاشرف وطالب بمحاسبة من قام بهذا العمل الشائن .
وصرح مصدر مسؤول في مكتب الامام المفدى في النجف الأشرف بان ما قامت به الاجهزة الأمنية هذا اليوم من اجراءات تعسفية و مهينة و قاسية بحق عدد من الطلبة الباكستانيين في الحوزة العلمية و اعتقال العشرات منهم بذريعة تطبيق قوانين إقامة الاجانب في البلد مرفوضة و مدانة جداً ،
واضاف المصدر ان السلطات العليا مطالبة بوقف هذه الاعمال و التحقيق مع من قاموا بها و اتخاذ الاجراء المناسب بحقهم . وبحسب المصدر فان المكتب اجرى اتصالات حول هذا الاعتداء الاثم على طلبة الحوزة ولم يكتفي بالادانة القولية
يذكر ان هذه الذريعة التي تذرع بها الحزب الحاكم بنفس الذريعة التي تذرع بها الطاغية المقبور صدام في ثمانينيات القرن الماضي حينما سفر الطلبه الأجانب الى خارج العراق
وكان مصدر مطلع في النجف الاشرف قد افاد ان اوامر صدرت من الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية المدعو عدنان الاسدي بالقاء القبض على طلاب الحوزة العلمية في النجف الاشرف من الاخوة الباكستانيين .
واوضح المصدر في حديث لوكالة انباء براثا انه بعد ان فضح المرجع المفدى الشيخ بشير النجفي زعيم دولة القانون نوري المالكي اراد الاخير الرد على المرجع المفدى وجاء رده من خلال اوامر المدعو عدنان الاسدي بالقاء القبض على طلاب الحوزة العلمية للتنكيل بالمرجع المفدى وهي نفس الخطة او الطريقة التي كان يتبعها الطاغية المقبور صدام حسين وازلامه مع العلماء وطلبة الحوزة العلمية في النجف الاشرف .
مشيرا الى ان من نفذ عمليات الاعتقال مديري الشرطة والاستخبارات في النجف الاشرف .
وروى احد فضلاء الحوزة العلمية سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد علاء الموسوي ما جرى من اعتداء اثم على طلبة الحوزة العلمية في النجف الاشرف ,
وقال سماحته ان القوات الامنية اعتدت بالضرب والاهانة باوامر من الجهات العليا في بغداد . وقال سماحته ان احد طلبة الحوزة سحب من منزله وهو بملابس البيت امام عائلته واهين وهو كان مدير مدرسة وهناك اكثر من مئة عائلة روعت اقتيد ابائهم بطريقة تذكرنا بالبعثيين الاراذل .
وتسائل سماحته كيف لمن ادعى بانه من اتباع المرجعية وانه جاء من اجل المذهب ليتسلم الحكم ان يقوم بهكذا افعال مشينة ضد طلبة الحوزة العلمية !! مشيرا الى انه لو انهم لم يكن لديهم اقامات او نفذت مدة اقامتهم فالمحصلة النهائية انهم بشر فكيف يعاملون بهذه الطريقة المشينة كان بامكانهم ان يبعثوا بطلبهم بكل احترام وادب لا ان يقوموا باعتقالهم وضربهم مروعين الاطفال والنساء .
وتابع سماحته الظاهر ان هناك اشخاص يدعي الاسلام السياسي يعد العدة لحرب الحوزة ولتكسير اجنحة الحوزة ونسال الله سبحانه وتعالى ان يبصرنا مسؤوليتنا ويجعلنا بقدر هذه المسؤولية وان نقف وقفة الرجال وان لا نتراجع عن الحق في مثل هذه الامور قيد انملة وان يقمع اعداء الحوزة واعداء الطلبة واعداء النجف اينما كانوا وطبعا الامر جاء من بغداد والقوات الامنية في النجف تنفذ فاذا سالت دائرة الاقامة في النجف الاشرف سيرد عليك بالقول ان بغداد امرت بذلك
واضاف تبا لكل من شارك في هذا القرار الاحمق السخيف الظالم وينبغي لنا جميعا باستنكار هذه الخطوة وعدم السكوت عنها حتى لا يفكر رذيل او فاسق او فاجر بمس الحوزة مرة اخرى
واضاف سماحته ان هؤلاء الطلبة هم مفخرة النجف الاشرف لانهم سيتخرجون كعلماء وافاضل ويذهبون الى بلدانهم للتبليغ وتدريس المذهب وبالتالي يعاملون بهكذا طريقة وقحة , فعلمائنا ليسوا فقط عرب بل هناك علماء هنود وباكستانيين وايرانيين واتراك وبحرينيين وسعوديين وجنسيات كثيرة . مؤكدا ان ما يجري الان من اعتقالات تذكرنا بالنظام الصدامي المقبور .
https://telegram.me/buratha