حذر امام جامع براثا الشيخ جلال الدين الصغير من المساس بمراجع الدين العظام ، مؤكدا ان وعي الناخبين في الانتخابات بلغ مستوى افضل من السنو ات الماضية ، وان المعادلات التي تم التوصل لها تعطي فسحة من الامل بان مشروع التغيير يمكن ان يتحقق ويستمر".
وقال الشيخ الصغير خلال خطبة صلاة الجمعة التي القاها في جامع براثا اليوم ان"نتائج الانتخابات وماارادته المرجعية اصبح جملة الحقائق التي يجب ترى باعتبار ان الفاسدين علموا بشكل جدي وانه لولا الغش الذي حصل لما انتخبتهم الناس.
واضاف ان" المرشحين الكفوئين والمتدينين الذين انتخبوا هم محملين بأرادة التغيير , مبينا ان" ان التحالفات السياسية هي من تصنع شكل الحكم ليس الاصوات. مضيفا ان" العراقيين ادوا مسؤوليتهم وهم مشكورين على طبيعة المشاركة, لافتاالى ان" وعي الناخبين في الانتخابات بلغ بمستوى افضل من السنو ات الماضية".
واشار الشيخ الصغير الى ان " العراقيين حينما صوتوا عليهم ان يعرفوا انهم اخذو بايدي الذي يريدونهم وان يتحكموا برقابهم طيلة اربعة سنوات المقبلة", لافتا الى ان" من انتخب بالسوء عليه ان لايحمل من انتخب بالخير".
وتابع الشيخ الصغير ان" المرجعية الدينية تريد التغيير والناس بصورة او باخرى صوتوا لها وبأاردة حملت برنامج التغيير, داعيا الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات ان تبرالشعب العراقي وتوفر له مايرده , مبينا ان" المواطن هو قطب الرحا في عملية استلام المناصب وسنوات الحكم", مشيرا الى ان" المواطنين طوال السنوات الماضية لم يرى فيها الاخيبة الامل.
واوضح ان" اختلاف الارقام في نتائج الانتخابات , الفارق الاساسي منها التحالفات السياسية التي تضمن للمشروع ان ينجح , مبينا ان الايام المقبلة ستكشف طبيعة الاكاذيب التي مرت في الانتخابات, داعيا المواطنين الى ان يعوا من يكذب عليهم مرة سيكذب عليهم عدة مرات". وتابع ان" العراق يمتلك خيرات كثيرة لكن الحكومات السابقة منذ الحكومة الاولى الدستورية الى الان لم تعطي المحافظات الا اقل من 10% من استحقاقها الدستوري.
واشار الصغير الى ان" هناك جملة من الملاحظات لابد ان نقف عندها ابرزها طبيعة موقف المرجع الشيخ بشير النجفي دام ظله والاعتداء الذي حصل عليه اذ حاولت اطراف المساس به".
وتابع ان" للاسف الشديد تنزل الدعايات الانتخابية الى درجة المساس بالمرجعية امر لايبشر بالخير, وان يصل تثقيف الناس على ان المرجع الفلاني باكستاني والاخر ايراني وافغانستاني واندنوسي", مبينا ان" مراجعنا اعلى من اللغات واعلى من الامم ومراجعنا وحسب تعاليم ائمتنا بانهم هم حجة الامام علينا وهم يخترقون الحدود, ولوعملنا بنظرية المجرم صدام ان يتحدث بها بطريقة اننا نريد مراجع عراقيين لانريد مراجع من غير مكان, هذا ثقافة غريبة عن ديننا ومذهبنا.
وبين ان" المراجع هم يعرفون تكليفهم الشرعي , وما عمله المرجع النجفي هو عين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
واشار الى ان" الثقافة الهابطة والتثقيف السياسي التي تهدف الى جعل الناس برأي هابط هذا اول بشائر السوء في هذه الانتخابات.
وتابع ان" المرجع الديني الاعلى الامام السيد علي السيستاني{قدس سره} عندما قال انتخبوا الانزه والاكفأ, وغيروا الوجوه التي لم تجلب الخير للبلد وانتخبو اصحاب الخبرة بمعنى ليس على مسافة واحدة. وزاد ان" تثقيف الناس بالاعتداء على المراجع هذه السياسة ليس جديدة وموجوده في الخارج نفس الاتجاه حينما اعلنوا بعدم ايمانهم بمظلومية الزهراء {ع} ومن قتلها كان بارا بها ومحبا لها , وحينما تصدى العالمين الشيخ وحيد الخرساني دام ظله والراحل ايه الله العظمى الشيخ جواد التبريزي, ايضا تحدثوا لانريد مرجعية الاخرين بل نريد المرجعية التي تناسبنا والتي تاتي من ديارنا, مبينا ان" المراجع هم حكام ديننا ومذهبنا ولايمكن ان نضع انفسنا حكاما عليهم.
وواصل ان" الدعاية الانتخابية التي لاتحتوي على الدين , هدفها غش المواطن وجعل الناس في وضع نفسي بحيث يجعلهم لايرون الحقيقة.
وفيما يلي التسجيل المرئي الكامل لخطبة سماحته :
اضغط هنـــا
https://telegram.me/buratha