حذرت جماعة علماء العراق برئاسة الشيخ خالد الملا، الثلاثاء، من تسلق البعثيين والإرهابيين إلى النظام السياسي الحالي، فيما تركت حرية الاختيار للمواطن العراقي في تقديم صوته لمن يستحق وتحرّيم كل أساليب التسقيط من أي جهة كانت دينية أو سياسية أو إعلامية.
وقالت الجماعة في بيان إنها تدعو "أبناء الشعب العراقي كافة عشية الانتخابات البرلمانية وتحثهم على المشاركة الواسعة واختيار الأنسب الذي بمقدوره تقديم سبل النجاة للعراقيين والمحافظة على النظام السياسي الحالي من تسلق الإرهابيين والبعثيين والقتلة المجرمين ".
وأضافت أنها "تترك حرية الاختيار للمواطن العراقي في تقديم صوته لمن يستحق ونحرّم كل أساليب التسقيط من أي جهة كانت دينية أو سياسية أو إعلامية ونعُدها تدخلاً واعتداءا على حرية المواطن وضغطاً على الناخب وتحدد خياراته"، لافتة الى أنها "تثمن دور المرجعية الدينية في مسألة عدم دعمها لأي مرشح أو قائمة".
وحذرت الجماعة من "الدعوات الدينية المصحوبة بالنفس الطائفي الذي يخاطب طائفة دون أخرى ما يعمق الخلاف الطائفي بين الناس"، مستنكرة في الوقت ذاته "استهداف المراكز الانتخابية من قبل الجهات التي حرّمت خوض الانتخابات كما ورد في بياناتهم وتهديداتهم وخطاباتهم".
واعربت عن املها ان "تُعيد هذه الانتخابات اللُحمة الوطنية التي أضعفتها الطائفية والتنافس السياسي كما أنها فرصة تاريخية لتحقيق التماسك والوحدة بين العراقيين لنغادر صفحة العنف والإرهاب ونلتفت الى بناء العراق والاهتمام بالمواطن" .
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة التصويت الخاص بلغت 91.46%، مشيرة الى أن هذه النسبة هي الاعلى منذ العام 2003.
يذكر أن الانتخابات البرلمانية تعد الحدث الأكبر في العراق، كونها تحدد الكتلة التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة، ومن المقرر أن تجري بعد غد الأربعاء (30 نيسان 2014)، وإثر ذلك بدأت الحركات السياسية تنشط في عدة اتجاهات لتشكيل تحالفات من أجل خوض الانتخابات.
https://telegram.me/buratha