استبعدت ثلاث كتل نيابية، اليوم الثلاثاء، توصل البرلمان إلى قرارات "حاسمة" بشان الأزمة الإنسانية في الأنبار، ورجحت أن تشهد الجلسة المخصصة للموضوع "جدلاً سياسياً" بشأن قضايا أخرى، كما حدث في مناسبات سابقة.
وأعرب نائب عن كتلة متحدون، بزعامة رئيس البرلمان، اسامة النجيفي، عن "تشاؤمه من إمكانية الوصول لقرارات حاسمة في جلسة غد الأربعاء"، وخشيته من تحولها إلى "جدل سياسي".
وقال نبيل حربو، في حديث إلى (المدى برس)، إن "جلسة الغد المخصصة لمناقشة أزمة الأنبار، ستبحث قضية القصف العشوائي لمدن المحافظة ومعاناة سكانها وسبل مساعدتهم إنسانياً"، مستبعداً أن "تتمخض الجلسة عن قرارات مهمة لاسيما في ظل تجارب سابقة ناقش خلالها البرلمان قضايا إنسانية من دون التوصل إلى نتيجة بشأنها، ومنها ضحايا الأمطار والفيضانات التي تعرضت لها عدة محافظات".
وتوقع حربوا، أن "تتحول جلسة البرلمان غداً إلى جدل سياسي لمواضيع أخرى جانبية وعدم اتخاذ حلول حقيقية للأزمة الإنسانية في الأنبار".
من جانبها رأت كتلة التحالف الكردستاني، أن "إصدار قراراً ملزماً للحكومة في جلسة الغد يعتمد على قناعة النواب".
وقال نائب رئيس الكتلة، محسن السعدون، في حديث إلى (المدى برس)، إن "إصدار قرار ملزم للحكومة في جلسة الغد، يعتمد على قناعة مجلس النواب"، مبيناً أن "الجلسة ستشهد حضور وزيري الصحة والهجرة والمهجرين، لبحث الأمور الإنسانية في الأنبار".
ولم يستبعد السعدون، أن "تشهد الجلسة جدلاً سياسياً بشأن أزمة الأنبار"، لافتاً إلى أن "أحداً لن يستطيع منع النواب من الحديث عن قضايا سياسية خلال الجلسة".
بدروها استبعدت كتلة المواطن البرلمانية، التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي، بزعامة عمار الحكيم، أن "تتوصل جلسة الغد إلى حلول لقضية الأنبار"، متوقعة أن "تتحول إلى مناقشة مواضيع سياسية أخرى".
وقال النائب علي شبر، في حديث إلى (المدى برس)، إن "حضور عدداً من الوزراء المعنيين جلسة الغد لا يضمن التوصل إلى حلول بشأن أزمة الأنبار"، مؤكداً أن "أعضاء كتلة المواطن سيحضرون الجلسة ليقولوا كلمتهم بشأنها".
وكانت كتلة متحدون، أعلنت أمس الاثنين،(الـ17 من آذار 2014 الحالي)، عن عقد جلسة خاصة، غداً الأربعاء، لمناقشة أوضاع الأنبار، وفي حين هددت باللجوء إلى المجتمع الدولي إذا لم تلتزم الحكومة بإغاثة نصف مليون نازح من المحافظة، أكدت أن الجلسة ستعقد بموافقة ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الحكومة، نوري المالكي.
يذكر أن بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أبدت الخميس الماضي،(الـ13 من آذار 2014 الحالي)، "قلقها البالغ" من الأوضاع الإنسانية لآلاف النازحين والمهجرين المدنيين "قسراً" في العراق بعامة والأنبار بخاصة، وفي حين دعت الجميع لبذل جهود الإغاثة العاجلة، والحوار "المفتوح والصريح" مع أطراف القتال كافة ضماناً لحماية المدنيين، وتحسين الامتثال للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، بنحو "يمهد الطريق" لتحقيق المصالحة الوطنية، أكدت أن المرجع الديني الشيعي الأعلى، علي السيستاني، دعاها لتقديم المزيد من المساعدات للنازحين.
وكانت منظمة الهجرة الدولية، أعلنت في،(الـ28 من شباط 2014) ، عن تجاوز عدد النازحين من الأنبار الـ400 ألف شخص الكثير منهم بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
https://telegram.me/buratha