اعلنت إدارة مستشفى بابل للنسائية والاطفال، اليوم الثلاثاء، عنتعرض إحدى طبيباتها الى "إعتداء" من أحد ضباط الأجهزة الأمنية أثناء تأديتها الواجب الرسمي، وفيما اشارت الى تشكيل لجنة تحقيقية وتبليغ الجهات المعنية بالحادثة، قالت الطبيبة أنها رفضت إصدار تقرير طبي لزوجة الضابط من دون معاينة، فيما أكد مجلس المحافظة تكرار هذه الحالات في مستشفيات بابل.
وقال مدير مستشفى بابل للنسائية والأطفال قاسم فاخر الحسيني "تم اليوم الإعتداء اليوم على الدكتورة الاخصائية أشواق شويلية أثناء تأديتها واجبها الرسمي في المستشفى من قبل احد ضباط الاجهزة الامنية".
وأضاف الحسيني والذي يشغل منصب نقيب أطباء بابل وكالة "تم إخبار الحكومة المحلية في بابل ورئيسة لجنة الصحة في مجلس المحافظة ومدير صحة بابل ونقابة اطباء العراق بالموضوع"، مبينا أن "دائرة صحة بابل شكلت لجنة تحقيقية مختصة من قبل المستشفى لدراسة الاعتداء ورفع القرارات الى جميع الجهات ذات العلاقة من اجل منع تكرار مثل هذه الحوادث ونحن كإدارة مستشفى ونقابة اطباء نستنكر وبشدة هذا الاعتداء".
وطالب الحسيني الحكومتين الاتحادية والمحلية بـ"منع جميع الاعتداءات على الاطباء لانهم شريحة مهمة في المجتمع".
من جهتها قالت الدكتورة أشواق شويلية "لقد تم الاعتداء علي من أحد ضباط الأجهزة الامنية، صباح اليوم، أثناء تأدية واجبي الرسمي كمسؤولة قسم النسائية والتوليد في المستشفى".
وأصافت الشويلي أن "الضابط أراد مني تقريرا طبيا من اجل الحصول على إجازة مرضية لزوجته وامتنعت لاني لا اعرف المريضة او إسمها"، مبينة انني "قضيت أكثر من 30 عاما في مهنة الطب وخدمة المستشفى لسنين طوال وهكذا أكرم وانا على اعتاب التقاعد".
بدورها قالت رئيسة لجنة الصحة في مجلس بابل الدكتورة هبة عيسى إن "مسلسل الاعتداءات على الاطباء يتكرر كل مرة وخلال شهرين حدثت خمسة إعتداءات في مستشفيات الهاشمية والكفل ومركزان صحيان وصباح اليوم حدث الاعتداء الخامس على طبيبه اختصاص من قبل احد ضباط الاجهزة الامنية".
وأضافت عيسى "لقد عرضت الموضوع على مجلس المحافظة في جلسته اليوم وإستنكر هذا الاعتداء وهو بانتظار قرارات اللجنة التحقيقية التي شكلت لدراسة الموضوع لاتخاذ الاجراءات اللازمة"، مبينا أن "الاعتداءات مستمرة ضد الاطباء وذوي المهن الطبية من قبل بعض عناصر الاجهزة الامنية وشيوخ العشائر المواطنين ولابد من وجود رادع قوي ضد هذه الممارسات".
وتسجل حالات الاعتداء بالضرب والتهجم على الأطباء لأسباب عدة بفعل تعقيدات المجتمع العشائري من وقت لآخر في مستشفيات بغداد وباقي المحافظات.
يذكر أن الكثير من الإعتداءات تطال الاطباء وذوي المهن الصحية في مستشفيات والمراكز الصحية النموذجية من قبل بعض منتسبي الاجهزة الامنية ورجال العشائر والمواطنين مما ولد تخوفا كبيرا عند الاطباء لدى ممارسة مهنتهم.
https://telegram.me/buratha