الأخبار " ديالى: اياد البياتي - مازالت استغاثات اهالي مدينة الخالص ( 15 كم شمال بعقوبة ) تتصاعد الى الحكومة المركزية وادارة المحافظة والقوى الامنية سواء العراقية او الامريكية دون ان يتناخى احد ما بنجتهم !. وقال سكان محليون في استغاثات مستعجلة لعدد من الاعلامين" ان المدينة على وشك السقوط خلال ال48 ساعة الاخيرة تماما بيد التكفيرين من القاعدة ومجاهدي خلق الايرانية ".
واضاف العشرات من ابناء المدينة" ان عناصر القاعدة وباشراف مباشر من كل من كريم احمد منديل و فيصل عبود كاظم ( سائق المقبور طه الجزراوي )ومسؤول مكتب العشائر في منظمة مجاهدي خلق الارهابية ونجم عبود كاظم (ضابط الاستخبارات في فدائيي صدام في الناصرية ) والعميد خالد فيصل العبلي (ضابط استخبارات كركوك ) والمقدم علي ياس القريشي (ضابط الاستخبارات في المنظومة الجنوبية ), هاجموا ظهر يوم امس نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية شمالي المدينة الخالص ، ما أسفر عن استشهاد وجرح عدد من عناصر الشرطة ,ثم هاجموا عصرا نقطة تفتيش اخرى في منطقة الكوبات شمالي وأطلقوا عليها صواريخ من قاذفات ( آر بي جي )... ما أدى إلى استشهاد 6 من الشرطة وجرح 8 آخرين وتدمير سيارة للشرطة وإحراقها تماما,وسرعان ما اندلعت معرك ضارية بين هذه العصابات والاهالي وتواصلت حتى الساعة التاسعة من مساء امس دون ان يبادر فوج الجيش العراقي المتواجد في المدينة الى نجدة الاهالي!".
وقال شهود عيان من منطقة الكوبات " انهم شاهدوا جثث كل من الارهابين عدي حاتم العبيدي المعروف ب (الشعلاوي ) و سعد العبيدي (ابو الزعر ) و زياد طارق ( ابو الذيل ) , فضلا عن اكثر من 10 اخرين لم يتم التعرف عليهم ".
وكانت مصادر رسمية واخرى امنية قد افادت مطلع الاسبوع ان " خلايا القاعدة ودولتهم الارهابية, بدأت بتطويق مدينة الخالص, بعد ترحيل أهالي قرية العامرية ( جنوب غرب الخالص) الواقعة بين الحديد والخويلص والتي هي امتداد لمنطقة هبهب الساقطة ". واضافوا" بان القاعدة تحاول الان اقتحام بلدة الخويلص واحتلالها لان سقوطها يعني ان مدينة الخالص ستكون على مرمى حجر من الخالص من جهة طريق بغداد,مشيرين الى ان القاعدة تتحكم في مخارج ومداخل مدينة الخالص تماما ,باستثناء مدخل السعدية .
واكد عدد من السياسين المحليين والناشطين في منظمات المجتمع المدني" ان قوات الجيش العراقي المتواجدة في المدينة , لاخير فيها بل العكس ان قادته متواطئون مع عشائرهم الارهابية ,وان فوج الطوارئ الذي شكل قبل قرابة شهر أو أكثر باتفاق اهل الخالص هو القوة الوحيدة التي يحترمها ويثق بها اهل الخالص, لان غالبية منتسبيه هم من الذين فقدوا أعزائهم ضحايا لاعمال ارهابية سابقة , لذا تراهم مستميتون من اجل الحفاظ على مدينتهم , ولكن الفوج الآن يحتضر, و هناك نقص حاد في تجهيزهم وتموينهم بالاسلحة والمعدات (لديهم فقط 70 بندقية كلاشنكوف )".
واضافوا " لقد تم انهاك هذا الفوج في حرب العنبكية حيث تم تحريكهم إلى اشرس معركة دون تعزيزهم بالسلاح الا قليل جدا جدا لا يكفي للصمود لأقل من ربع ساعة , وهناك تركهم الأمريكان والجيش العراقي وحدهم في مواجهة نيران القاعدة واسلحتها الفتاكة في قرى السيد والبوصعب ومحيطها , ولولا أمداد الاهالي لهم بالسلاح لكانوا في خبر كان!, وعلى عكس التصورات التي أرادها المسؤولون, فقد عاد الفوج ومعه أكثر من ستين ارهابي معتقل ,فضلا عن قتلهم الكثير من الارهابيين, مما اضطر الامريكان من أن يسحبوا الفوج من المعركة !".
يشار في هذا الصدد ان منعا تاما للتجوال فرض على المارة والعجلات في المدينة الاسبوع الماضي عقب اشتباكات ضارية شهدتها منطقة النهر في حي الغربية وسط المدينة بين افراد دورية للشرطة الوطنية ومجاميع ارهابية تدخلت لمنع القاء القبض على احد الارهابين المطلوبين من اسرة العبلي وخلفت 3 شهداء من افراد الشرطة ومقتل 2 من الارهابين
https://telegram.me/buratha