أقرّ عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي البارزان، جون مكاين عن ولاية أريزونا وسام براونباك عن ولاية كنساس، أنَّ أيّا منهما لم يقرأ تقرير "التقدير الاستخباراتي القومي" قبل تصويتهما لصالح قرار خوض الحرب على العراق عام 2003 ، وقد جاءت اعترافات مكاين وبراونباك خلال المناظرة التلفزيونية الثالثة للمتنافسين على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسيّة التي ستجري العام القادم. وقد استغل حاكم ولاية فرجينيا السابق، جيم جيلمور، اعترافات مكاين وبراونباك لشنّ هجوم عليهما، إذ قال: "يتعيّن على أعضاء الكونغرس على الأقل قراءة مثل تلك الوثيقة بالذّات ، وكان ممثل ولاية كاليفورنيا في مجلس الشيوخ، دونكان هنتر، هو الوحيد بين المشاركين في المناظرة، التي جرت يوم الثلاثاء في ولاية نيو هامبشاير، الذي زعم بأنّه حصل على التقرير المذكور مقدّما. من جانب آخر، برزت انقسامات حادّة بين المشاركين في المناظرة حول ملّف الهجرة غير الشرعيّة في البلاد فقد قال مكاين، وهو الوحيد بين المرشحين الذي يدعم قانون الهجرة المثير للجدل، إنّ مثل ذلك القانون "ضروري جدّا للأمن القومي" الأمريكي. وواجه مكاين هجوما عنيفا حول هذا الموضوع من اثنين من المتنافسين، هما عمدة نيويورك السابق رودي جولياني، وحاكم ولاية ماساشوسيتس السابق ميت رومني ،وصف جولياني قانون الهجرة بأنّه "نموذج للفوضى التي تشهدها واشنطن"، يذكر أنّ الكونغرس يأمل بأن يساهم قانون الهجرة المذكور في حل مشكلة الموظفين غير المسجلين في البلاد. وقد جرت المناظرة، التي استمرت ساعتين، في نفس المكان الذي شهد مناظرة بين ثمانية من المرشحين الديمقراطيين للرئاسة منذ يومين وطغى عليها موضوع العراق.
https://telegram.me/buratha