اعتصم العشرات من الكوادر الطبية في محافظة كركوك، الثلاثاء، خلال تشييعهم طبيب في الجملة العصبية اغتيل أمس، احتجاجا على استهداف الأطباء في المحافظة، مطالبين الحكومة بحمايتهم والكشف عن الجهة التي تستهدفهم، فيما حمل مجلس المحافظة الحكومة الاتحادية مسؤولية استمرار مسلسل استهداف الكفاءات في العراق.
وقال الطبيب في مستشفى كركوك العام طارق حسن في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العشرات من الأطباء والكوادر الطبية نظموا، صباح اليوم، اعتصاما في مستشفى كركوك على خلفية استهداف شيخ الجراحيين في كركوك والعراق الدكتور يلدرم عباس دامرجي وشقيقه"، مبينا أن "هناك عصابة للجريمة المنظمة في كركوك ومافيات تعمل وفق أجندات تستهدف مكونات وأطياف كركوك".
وطالب حسن الحكومة العراقية بـ"حماية شريحة الأطباء لأنهم باتوا هدفا للإرهاب"، مضيفا أن "الاعتصام سيستمر حتى الاستجابة لمطلبنا في كشف من يقف وراء استهداف الأطباء في كركوك".
من جهته قال مدير عام دائرة صحة محافظة صديق عمر رسول في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عملية اغتيال الدكتور يلدرم فاجعة وصدمة أصابت أهالي كركوك بجميع مكوناته خاصة الأطباء"، مطالبا الحكومة العراقية والبرلمان بـ"حماية الأطباء والكفاءات لان مصيرهم أصبح مجهولا."
من جانبه قال نقيب أطباء كركوك الدكتور محسن عبد المجيد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الأطباء يتعرضون للقتل والخطف ويدفعون فدية بين 250 إلى 500 ألف دولار"، مبينا أنه "منذ نهاية العام 2004 وحتى الآن دفعوا اكثر من مليون ونصف مليون دولار".
ودعا عبد المجيد الحكومة العراقية إلى "محاكمة الإرهابيين وحماية شريحة الأطباء".
إلى ذلك حمل مجلس محافظة كركوك في بيان له تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، "الحكومة الاتحادية مسؤولية استمرار مسلسل استهداف الكفاءات في العراق بشكل عام وكركوك على وجه الخصوص لعدم جديتها في التعامل مع هذا الملف الخطير الذي يهدف إلى إفراغ البلد من العقول والكفاءات العلمية".
وأضاف البيان أن "الدوافع من وراء هذه العمليات باتت واضحة للجميع وهي زعزعة امن واستقرار المحافظة وإثارة الفتن والمشاكل بين مكوناتها المتآخية"، داعيا الأجهزة الأمنية المحلية إلى "تحمل مسؤولياتها ووضع حد لهذه الأعمال".
وكانت كركوك قد شهدت شهر آب الماضي، خطف وتهديد ستة أطباء ودفع فديه بقيمه مليون و100 ألف دولار إلى جانب اغتيال الطبيب ابراهيم الجميلي.
ونظم أطباء محافظة كركوك، في الأول من تموز الماضي، إضرابا عن العمل احتجاجا على اختطاف عدد منهم من قبل الجماعات المسلحة خلال الفترة الماضية.
https://telegram.me/buratha

