أعلن قائد القوات البرية في الجيش العراقي عن قرب تسليم المهام الأمنية الى وزارة الداخلية في بعض المحافظات .
وقال الفريق أول ركن علي غيدان في تصريح لعدد من الصحفيين على هامش حضوره مجلس عزاء للنائب عن تحالف الوسط خالد الفهداوي ان " عدد من المحافظات ستشهد خلال الفترة المقبلة تسليم الملف الامني من وزارة الدفاع الى وزارة الداخلية حسب تقييم معد مسبقاً وابرز تلك المحافظات هي المثنى وذي قار والنجف الاشرف بعد ان شهدت استقراراً امنياً كبيراً اذا سيعود الجيش الى مهامه الرئيسة وهي حماية الحدود الخارجية للبلاد مع دول الجوار واجراء عمليات التدريب ".
واضاف ان " وحدات الجيش ستكون خارج حدود واطراف المحافظة كما هو الحال في محافظة الانبار التي تسلمت فيها تشكيلات وزارة الداخلية الملف الامنية داخل مدن المحافظة " مشيراً الى ان " هذه الخطوة جاءت بناءاً على توجيهات مكتب القائد العام للقوات المسلحة حيث يتم العمل حاليا على وضع اليات لتسلم الملف الامني من قبل القوات الامريكية مع قرب موعد انسحابها من العراق نهاية العام الجاري ضمن الاتفاقية الامنية المبرمة بين البلدين ".
وتابع غيدان ان " الوضع الامني يسير نحو الاستقرار وبشكل افضل في عموم محافظات البلاد ووفق ما مخطط له وان الاحداث والخروقات الامنية التي شهدناها خلال شهر رمضان وعيد الفطر لاتشكل سوى نسبة 5% مقارنة بالاشهر الماضية ".
وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام القادم 2011.
ووقع العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الاستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار
https://telegram.me/buratha

