كشفت وثيقة سرية حصل عليها موقع ويكيليكس، أن مئات الموظفين في شركة بلاك ووتر مازالوا يعملون في شركات امنية أخرى ببغداد، في حين أشارت وثيقة اخرى إلى قلق السفارة الأميركية في بغداد من الجهود العراقية لإقصاء الشركة من البلاد.
ووفقا لبرقية من السفارة الأميركية يعود تاريخها الى الرابع من كانون الثاني 2010، نشرها الموقع الثلاثاء الماضي، فان "هناك العديد من الموظفين السابقين في شركة بلاك ووتر الذين يعملون في شركات امنية اخرى في العراق، لاسيما شركة تريبل كانوبي وداينكورب التي تقدم الحماية لنا".
واتهم خمسة من عناصر شركة بلاك ووتر التي كانت تعمل لحماية السفارة الأميركية وشخصياتها منذ نيسان عام 2003 وحتى نهاية عام 2008 بقتل 14 عراقياً وإصابة 18آخرين في أيلول 2007، إثر إطلاقهم النار عشوائياً على مدنيين في ساحة النسور غرب العاصمة العراقية بغداد.
وأضافت البرقية أن "السفارة تدرك بان شركة تريبل كانوبي توظف حاليا عدة مئات من موظفي شركة بلاك ووتر السابقين"، مؤكدة "وفي الوقت نفسه نعرف ان شركة داينكورب التي تقدم لنا خدمات امنية ودعما بالطائرات، توظف عشرات من موظفي بلاك ووتر السابقين".
وأشارت برقية اخرى مؤرخة في 11 كانون الثاني 2010 الى أن "السفارة تعبر عن قلقها من الجهود العراقية لإقصاء موظفي بلاك ووتر من البلاد"، مشيرة الى أن "ذلك قد يقلل امكانية شركة تريبل كانوبي من توفير الحماية الأمنية للسفارة".
ولفتت البرقية الى أنه "نظرا للعدد الكبير الذي وظفته شركة تريبل كانوبي من موظفين سابقين لبلاك ووتر، فان هناك احتمالا جديا ان تطلب الحكومة العراقية منهم مغادرة العراق، وذلك سوف يقلل من قدرة الشركة على الوفاء بمتطلبات امن السفارة".
وأعلن مجلس النواب العراقي، في التاسع من اب الماضي، عن نيته تشريع قانون ينظم عمل الشركات الأمنية الخاصة خلال المدة القليلة المقبلة، مبيناً أن أحكامه ستسري على الشركات المحلية الخاصة وفروع الشركات الأجنبية والعاملين فيها.
https://telegram.me/buratha

