أعتبر التحالف الكردستاني، الجمعة، مسألة التمديد للقوات الأميركية في العراق خاضعة للإجماع السياسي على الرغم من أنها تدخل في نطاق صلاحيات الحكومة، فيما أكد أن الأجواء العراقية لا تزال تحت سلطة الجيش الأميركي.
وقال النائب عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "بقاء القوات الأميركية في العراق من عدمه خاضع للإجماع السياسي"، مشدداً على "ضرورة أن يتخذ القرار بشكل جماعي على الرغم من أنه يدخل في صلاحيات الحكومة".
وأضاف محمد طه أن "الإجماع بين الكتل السياسية كان على بقاء قوات أميركية بشكل جزئي لتدريب وتأهيل القوات العراقية"، موضحاً أن "المفاوضات مع الجانب الأميركي بشأن الاتفاقية الأمنية تمر بمرحلتين، الأولى تتمثل بتقديم كبار الضباط العراقيين تقريراً مفصلاً حول آلية بقاء القوات الأميركية، من حيث نوعية التدريب والتأهيل التي يحتاجها الجيش العراقي، أما الثانية فتتمثل بالاتفاق على عدد الجنود الأميركيين الذين سيبقون في العراق وتحديد فترة زمنية لوجودهم".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أكد، في 30 آب الماضي، أن اتفاقية سحب القوات الأميركية ستنفذ في موعدها المحدد نهاية العام الحالي، كما لن تكون هناك أي قاعدة للقوات الأميركية، فيما شكك التيار الصدري شكك، اليوم الخميس، في تصريح المالكي معتبراً أن الأموال "الطائلة" التي تكبدتها واشنطن على قواعدها تؤكد نيتها عدم الانسحاب.
أما في ما يتعلق بإغلاق الجيش الأميركي الأجواء العراقية الثلاثاء وإعادة فتحها بعد نحو ساعة، فأكد محمد طه أن "الأجواء العراقية لا تزال تحت سلطة القوات الأميركية".
وكانت القوات الأميركية أمرت، الثلاثاء (30/8/2011) بإغلاق الأجواء العراقية ومنع حركة الطيران في جميع مطارات من دون معرفة الأسباب، فيما أعادت الحكومة العراقية افتتاح مطار بغداد الدولي بعد أكثر من ساعة على إغلاقه، في وقت عزت سلطة الطيران المدني العراقي السبب إلى الشعور بوجود خطر محتمل، مبينة أن الجهات المختصة اتخذت إجراءات احترازية لمنع وقوعه، كما أشارت إلى أن الحكومة العراقية لم تستلم الأجواء بشكل كامل من القوات الأميركية.
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية في الـ28 من آب الماضي، عن إرسال 600 جندي من عناصر الحرس الوطني الأميركي إلى العراق خلال الأسبوع الحالي لدعم الغطاء الجوي خلال عملية انسحاب القوات القتالية من البلاد.
وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام 2011 الحالي، بعد أن انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية، من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران 2009.
https://telegram.me/buratha

