أظهرت إحصاءات أميركية وعراقية أن 2400 على الأقل من المدنيين والشرطة والجنود إلى جانب 35 عسكريا أميركيا قتلوا في أعمال عنف بالعراق منذ ان أنهت واشنطن رسميا العمليات القتالية قبل عام والبدء بمهمة جديدة أطلق عليها "عملية الفجر الجديد".وبينما تتأهب القوات الأميركية لمغادرة العراق بحلول نهاية العام أظهرت الأرقام الجديدة أنه في حين أن العنف انحسر بصورة كبيرة منذ أوج العنف الطائفي في 2006-2007 فان تمردا يشنه مسلحون من السنة وهجمات تنفذها ميليشيات شيعية ما زالت تسفر عن سقوط الكثير من الضحايا.وأعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما رسميا إنهاء العمليات القتالية في العراق في 31 آب/أغسطس عام 2010 وقال في ذلك الوقت "سيستمر المتطرفون في تفجير القنابل ومهاجمة المدنيين العراقيين ومحاولة إثارة صراع طائفي. لكن في النهاية سيخفق هؤلاء الإرهابيين في تحقيق أهدافهم".وتشير إحصاءات لوزارة الصحة العراقية، أوردتها وكالة "رويترز" إلى أن 1449 مدنيا لقوا حتفهم في أعمال العنف خلال 11 شهرا ابتداء من الأول من أيلول/سبتمبر في العام الماضي وحتى بداية آب/أغسطس.ولم تتح بعد أرقام الشهر الفائت لكن الشهر شهد بعض الهجمات الكبرى بما في ذلك تفجير انتحاري يوم 28 آب في مسجد سني له أهمية كبيرة أسفر عن سقوط 32 قتيلا وسلسلة من الهجمات المنسقة يوم 15 آب أسفرت عن مقتل 60 على الأقل.وخلال الفترة ذاتها أظهرت أرقام وزارة الداخلية ووزارة الدفاع أن 543 فردا من الشرطة العراقية و379 جنديا قتلوا.كما تظهر أرقام وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن 56 من الجيش الاميركي قتلوا منذ بدء عملية (الفجر الجديد) في الأول من أيلول/سبتمبر منهم 35 في حوادث مع قوات معادية. ومنذ بداية الحرب قتل أكثر من 4400 فرد بالجيش الاميركي في العراق.ولم يسقط ضحايا من الجيش الاميركي في آب.وقال الميجر جنرال جيفري بوكانان المتحدث باسم الجيش الاميركي في العراق "ما زال العراق مكانا خطيرا للغاية".وما زالت واشنطن تحتفظ بنحو 43 ألف جندي في العراق بعد أن كان العدد 170 ألف جندي وهو أعلى عدد وصلت له القوات هناك. وللولايات المتحدة 43 قاعدة بعد ان كانت 92 في 31 أغسطس الماضي وكان أعلى عدد 505 قواعد.ومن المقرر أن تنسحب القوات الأميركية من العراق بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر بموجب اتفاق امني ثنائي. ويبحث ساسة العراق احتمال الاحتفاظ ببعض القوات الأميركية كمدربين إلى ما بعد نهاية العام.ويقول مسؤولون أميركيون وعراقيون إنهم أضروا بشدة بقدرات تنظيم القاعدة من خلال قتل أو اعتقال عشرات من القياديين والأعضاء. لكن الإحصاءات الأميركية تظهر أن 14 تفجيرا وهجوما تقع في المتوسط يوميا.وقال بوكانان "أعتقد بالفعل أن العراق يحرز تقدما على الجانب الأمني بصفة عامة.. بصفة عامة رأينا انخفاضا إجماليا في عدد الهجمات.. انخفاضا في قدرة الهجمات على الفتك وعدد الضحايا الذين تسقطهم".ويقول موقع (ايراك بادي كاونت) Iraq Body Count على الانترنت لإحصاء أعداد القتلى من المدنيين في العراق ان ما بين 102344 و111861 شخصا قتلوا في حرب العراق. في حين يقول موقع (icasualties.org) لإحصاء القتلى من القوات الأميركية ان 4800 فرد من الائتلاف الذي قادته الولايات المتحدة الذي أطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين قتلوا.
https://telegram.me/buratha

