حذر التحالف الوطني، الخميس، من مخاطر تداعيات ضربة استباقية للمفاعل النووي الإيراني على أمن المنطقة، خصوصاً في ظل تأكيدات الجانب الإيراني أن الرد سيكون باتجاه القواعد الأميركية والإسرائيلية، فيما أعرب عن تخوفه من أن يصبح العراق ساحة لتصفية الحسابات بين واشنطن وطهران.وقال عضو التحالف الوطني قاسم الاعرجي، إن "أي عمل استباقي مضاد لإيران سيؤثر على دول المنطقة كافة ويخل بأمنها"، مبيناً أن "المسؤولين الإيرانيين هددوا بضرب القواعد العسكرية الأميركية والإسرائيلية بعد تلقيهم أي ضربة عسكرية".وأعرب الأعرجي عن "تخوفه من أن يكون العراق أحد ساحات تصفية الحسابات بين الأميركيين والإيرانيين"، مؤكداً في الوقت نفسه أنه "لن يكون قاعدة لانطلاق أي ضربة عسكرية لإيران، خصوصاً وأن الدستور لا يسمح بذلك".وكان المسؤولون العراقيون أكدوا مراراً أن العراق "لن يستخدم كقاعدة لضرب إيران"، أبرزهم رئيس الحكومة نوري المالكي الذي أعلن بوضوح خلال زيارة لطهران في تموز 2008، أن العراق لن يستخدم قاعدة للمس بأمن إيران وغيرها من دول الجوار.لكن الأعرجي "لم يستبعد قيام الولايات المتحدة بمساعدة من يمكن أن يشن الضربة من خلال تقديم الدعم له عن طريق طائرات التجسس"، في إشارة منه إلى إسرائيل.وانتقد القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان ،اليوم الخميس، تصريح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشأن احتمال توجيه ضربة وقائية لمنشآت إيران النووية، محذراً من تأثيرات سلبية لأي خطوة في هذا الاتجاه على العراق والمنطقة، داعياً الحكومة لمنع استخدام الأجواء العراقية لتوجيه أي ضربة لإيران.وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حذر، أمس الأربعاء 31 آب الماضي، من احتمال توجيه ضربة وقائية لمنشآت إيران النووية في حال أصرت على طموحاتها في هذا المجال، مؤكداً في الوقت نفسه أن عملية من هذا النوع ستؤدي إلى أزمة كبيرة.
https://telegram.me/buratha

