بالرغم من ان الموسم الحالي لم يشهد تفوقا عن سابقه، الا أن العراقيين يغادرون بكثرة البلاد هذه الايام الى بلدان مختلفة للسياحة والاستجمام، بسبب حلول موسم العيد.
خبراء في الشأن السياحي قالوا ان تذاكر السفر بالطائرات محجوزة بالكامل، ومن يروم السفر عليه الانتظار الى ما بعد العيد أو الحجز عن طريق شركات السفر.
وبينما يتفق هؤلاء على أن البلد الأكثر اقبالا من قبل العراقيين هذا الموسم هو تركيا بسبب قربه وجمال مناطقه ورخص اثمانه، اشاروا الى ان طبقة الأطباء والاساتذة الجامعيين هم الأكثر سفرا من بين بقية الشرائح.
وفي حديث لـ "العالم"، تقول مندوبة شركة الكرنك للسفر والسياحة صبا النداوي "هناك اقبال كبير على السفر هذا العام وخلال موسم العيد بالذات بسبب الحملة الدعائية المكثفة التي قامت بها الشركة"، مبينة "نسبة السائحين زادت لدينا بما يقرب من 60 بالمائة عن المواسم السابقة".
وتذكر النداوي أن "السائحين يأتون من مختلف المحافظات العراقية وليس من بغداد فقط، وخصوصا بعدما فتحنا فروعا للشركة في مناطق الجنوب والفرات الأوسط من أجل استيعاب اعداد أكبر منهم"، مضيفة أن "أسعارنا تنافسية بالقياس الى الخدمة الممتازة التي نقدمها للزبائن". وبينت "لدينا رحلات الى بلدان مختلفة في اسيا واوروبا".
وتنوه الى أن "تركيا هي البلد الأكثر اقبالا بالنسبة الى السائحين العراقيين بسبب قربه ورخص تكاليف السياحة فيه قياسا بباقي البلدان، اضافة الى طبيعة المناطق الجميلة فيه".
وحول كثافة الحركة السياحية خارج العراق تشير مندوبة شركة الكرنك للسفر والسياحة الى أن "جميع تذاكر الطائرات محجوزة بالكامل ما اضطرنا الى استئجار طائرة خاصة بسعة 170 راكبا لتنقل زبائننا بشكل يومي، وحتى ختام الموسم الذي ينتهي بعد العيد بثلاثة أيام".
وتلفت النداوي الى ان "حركة السياحة لن تقل حتى بعد موسم العيد لان الكثير من زبائننا يطالبون بتخصيص رحلات بعد موسم العيد وخصوصا من قبل الاساتذة والمعلمين وذوي الطلبة الذين تمتد عطلتهم الى ما بعد العيد بعدة ايام".
وبشأن العدد التخميني للسائحين خارج البلاد تقول مندوبة شركة الكرنك للسفر والسياحة "اذا ما اخذنا بعين الاعتبار جميع الشركات التي تعتمد النقل الجوي، وعددها ثلاث، والشركات ذات النقل البري، وعددها 13 شركة، فإن العدد يصل الى 2000 سائح يوميا".
وحول التفاوت بين هذا الموسم وسابقه يشير مندوب إحدى الشركات السياحية رافضا ذكر اسمه في حديثه لـ "العالم"، الى ان "الموسم السابق أفضل لأن العطلة الصيفية لهذا العام كانت أقصر قياسا بسابقتها بسبب تأجيل الامتحانات واعادتها في عدد من المدارس والصفوف"، اضافة الى "مجيء شهر رمضان في موسم العطلة الصيفية والناس لا يحبذون السفر فيه".
وعن المستويات التي تقبل على السياحة خارج العراق يذكر مندوب الشركة أن "المستويات متفاوتة لكن الأطباء واساتذة الجامعة يأتون بالمرتبة الاولى بين السائحين".
ويشير الى "وجود اقبال عام على البلدان التي تقوم الشركة بتسيير الرحلات اليها والتي من بينها ماليزيا وتركيا ولبنان ومصر وغيرها".
ويقول مدراء شركات سياحية ان "السهولة النسبية" في عملية الحصول على فيزا بعض الدول، كتركيا وماليزيا ومصر، حفزت الكثير من السواح العراقيين على السفر.
ورغم ذلك، تبدو تكاليف السفر مرتفعة في العراق. ويقول خبراء في مجال السياحة ان كلفة النقل الجوي هي التي تقود اسعار "السفر السياحي في البلاد"، وذلك بسبب "الاسعار الخاصة" التي تفرضها شركات الطيران على رحلات مطار بغداد الدولي، نتيجة للتصنيف الأمني العراقي المنخفض.
https://telegram.me/buratha
