اعلنت كتلة العراقية البيضاء، الخميس، أن العراق برلمانا وشعبا يرفض التعاقد مع شركات أمنية لحماية المدربين الأميركيين، فيما اشترطت عدم منح حصانة لعناصر تلك الشركات في حال القبول بتواجدها في البلاد، طالبت بالكشف عن عدد موظفي السفارة الأميركية.
وقالت المتحدث باسم كتلة العراقية البيضاء عالية نصيف في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "العراق برلمانا وشعبا يرفض التعاقد مع أي شركة أمنية يتعاقد معها الجانب الأميركي لحماية قواتها التي ستبقى في العراق لتدريب القوات الأمنية بعد الانسحاب نهاية العام الحالي 2011".
وأضافت نصيف "اذا اضطررنا للقبول بذلك فيجب أن يكون عناصرها بلا حصانة، ومن الممكن إخضاعهم للقانون العراقي ومقاضاتهم ومحاسبتهم في المحاكم العراقية على أي انتهاك للقانون"، مشيرة إلى أن "ذلك يمنع تكرار الأعمال الإجرامية التي قام بها عناصر هذه الشركات في العراق".
وطالبت نصيف الجهات المعنية بـ"إعلام الكتل السياسية قبل إعطاء التفويض للقوات الأميركية بإبقاء جزء من قواتها للتدريب بالعدد الفعلي للمدربين، وعدد الموظفين العاملين في السفارة الأميركية باعتبارها أكبر سفارة لواشنطن في الشرق الأوسط، وعدد القواعد العسكرية التي تم تسليمها للقوات العراقية، وعدد القواعد ستشغلها القوات الأميركية ومساحتها وصيغة التعاقد عليها فيما لو تم تأجيرها للجانب الأميركي".
وتساءلت نصيف "عن نوعية المدربين أذا كانوا جنودا في الجيش الأميركي النظامي ام انهم مرتزقة"، مؤكدة على ضرورة "المكاشفة بشأن هذه الأمور التي تتعلق بصميم السيادة العراقية".
واتفق قادة الكتل السياسية خلال الاجتماع الذي عقد، أول أمس الثلاثاء،( الثاني من آب الحالي) ، في مقر إقامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني، على تفويض الحكومة ببدء مباحثات مع الولايات المتحدة بخصوص إبقاء عدد من القوات الأميركية لتدريب القوات العراقية حتى ما بعد موعد الانسحاب الكامل نهاية العام 2011، فيما لاقى التفويض معارضة التيار الصدري الذي رفض أي نوع من المباحثات في إطار ابقاء أميركيين في البلاد بعد نهاية العام.
واعتبرت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، أمس الأربعاء،( الثالث من آب الحالي)أن تكليف الحكومة بالتفاوض مع الجانب الأميركي لإبقاء عدد من المدربين، لا يعني تخويلها اتخاذ أي قرار يقضي بالتمديد للقوات الأميركية من دون موافقة الكتل السياسية الأخرى، مؤكدا من جهة أخرى، أن قائمته جاهزة لتقديم عشرات الأسماء لشغل منصب وزارة الدفاع.
https://telegram.me/buratha

