اتهم زعيم القائمة العراقية اياد علاوي، الخميس، رئيس الحكومة نوري المالكي بالاعتماد على الأجنبي في إدارة الوزارات الأمنية، وفي حين دعا إلى إعادة ترتيب العلاقة بين بغداد وطهران على أساس المصالح المشتركة، حمل المجتمع الدولي مسؤولية حماية العراق من التدخل الإيراني وإعادة التوازن للعملية السياسية.
وقال إياد علاوي حديث لصحيفة سعودية إن "المشهد الحالي في العراق يتسم بعودة الطائفية السياسية إلى الواجهة مع التدخلات الخارجية من بعض دول الجوار"، مبينا أن "العراقية لم يكن أمامها غير القبول بالانقلاب الدستوري بسبب الموقف الإيراني ضدها، وموافقة الولايات المتحدة عليه لأسباب مرتبطة بالوضع الأميركي الداخلي وسياسات واشنطن في الشرق الأوسط".
ودعا علاوي إلى "إعادة ترتيب العلاقة بين بغداد وطهران على أساس توازن المصالح المشتركة وعدم التدخل في السيادة والشأن الداخلي"، محملا المجتمع الدولي "مسؤولية حماية العراق من التدخل الإيراني وضمان التوازن للعملية السياسية التي فقدت توازنها".
وأشار علاوي إلى أن "إيران دعمت المالكي ليكون رئيسا للوزراء"، لافتا إلى أن "المالكي نسى أنه كان ومايزال وزيرا للدفاع ووزيرا للداخلية وللأمن الوطني ورئيسا للمخابرات ولم يفصح عن إجراءاته في هذه الوزارات والمؤسسات".
واتهم زعيم القائمة العراقية رئيس الحكومة بـ"الاعتماد على الأجنبي لإدارة ملف الوزارات الأمنية".
ويشغل رئيس الحكومة نوري المالكي، الوزارات الأمنية بالوكالة منذ الإعلان عن تشكيل الحكومة غير المكتملة في الحادي والعشرين من كانون الأول الماضي، إلا أنه أصدر في السابع من حزيران الماضي، أمرا بتكليف مستشار الأمن القومي فالح الفياض لتسلم منصب وزير الأمن الوطني وكالة.
وتأتي اتهامات علاوي للمالكي بعد تجديد زعيم القائمة العراقية، أول أمس الثلاثاء،( الثاني من آب الحالي)، تهديده بالدعوة لانتخابات مبكرة أو لسحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، في حال استمرار الاوضاع الحالية، مؤكدا عدم وجود عملية سياسية ديمقراطية حقيقية في العراق، فيما انتقد بشدة سياسة الحكومة الخارجية.
https://telegram.me/buratha

