اتهم مسؤول في وزارة الكهرباء، الحكومة بعدم الجدية في تنفيذ اكثر من 5 مشاريع للطاقة في محافظات الجنوب، مشيرا الى ان الوزارة تركز مشاريعها في محافظات الوسط، ولا سيما محافظة واسط، بهدف تزويد العاصمة بالطاقة على حساب مدن الجنوب.
مسؤول بصري شكا الشروط التعجيزية التي فرضتها وزارة الكهرباء، مؤكدا انها ادت الى عرقلة مشاريع كان يجب ان تنفذ قبل عام من الان، ورأى ان بغداد لا تتعامل بانصاف مع البصرة، والمحافظات الجنوبية.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء "نلمس عدم جدية الوزارة في تنفيذ مشاريع الطاقة الكهربائية في محافظات الجنوب، والمشاريع القليلة التي احالتها متلكئة، بدعوى عدم وجود تخصيصات مالية".واضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لحساسية المعلومات التي يدلي بها "نرى ان الوزارة تركز على مشاريع الطاقة الكهربائية في محافظات الوسط، وتبذل جهودا استثنائية في محافظة واسط تحديدا".
ويؤكد "نعلم ان سبب ذلك هو لتزويد بغداد بالطاقة الكهربائية، على حساب المحافظات الجنوبية وبالذات البصرة التي تعتبر الشريان الاقتصادي للعراق".ويلفت المسؤول في وزارة الكهرباء، الى ان "نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، ألغى فكرة الاستثمار في قطاع الكهرباء، على اعتبار انه من غير الممكن ان تشتري الوزارة طاقة كهربائية من محطات هي من اشترت معداتها، ولمجرد ان يأتي مستثمر لتنصيبها تشتري هي الطاقة"، مضيفا "قرروا ان تقوم ملاكات الوزارة بنصب المحطات وتوليد الطاقة وبيعها للمواطنين".
وفي السياق نفسه، يعرب غانم عبد الامير، عضو مجلس محافظة البصرة عن دولة القانون، عن اسفه لاهمال الحكومة المركزية لمحافظات الجنوب.ويقول عبد الأمير في مقابلة مع "العالم" أمس "للأسف الشديد لم نلمس لدى الحكومة الاتحادية اي جهد لحل ازمة الكهرباء بشكل عام، وفي البصرة بشكل خاص، على الرغم من تخصيص مبلغ لمحافظة البصرة نحو 300 مليار دينار، لانشاء محطة كهرباء النجيبية".ويوضح "واجهتنا الوزارة بشروط تعجيزية، ووضعت العراقيل امام تمويل المجلس للمشروع، اخرت المشروع اكثر من سنة".
ويتابع "نحن نضغط لتفعيل المحطات الاستثمارية التي تعرقل وزارة التخطيط تنفيذها من اكثر من 6 اشهر، وهي محطة الشعيبة بطاقة 140 ميغاواط، ومحطة الفاو بطاقة 40 ميغاواط، و100 ميغاواط في محطة الهارثة"، منبها إلى أنه "كان من الممكن ان تدخل المحطات الثلاث الى الخدمة منذ شهر كانون الثاني الماضي".
https://telegram.me/buratha

