اعتبر التحالف الكردستاني، الاثنين، في رد على وصف رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي حدود محافظة نينوى بـ"الأمر المقدس" أن مفاهيم قدسية الحدود طرح بالٍ، وفيما أكد أن تعنت كتلة الحدباء في إشراك نينوى المتآخية في إدارة شؤون المحافظة أدى إلى رفض التعامل معها، أشار إلى أن المادة 140 من الدستور تنص على ضرورة إعادة النظر في الحدود الإدارية غير المقدسة للمحافظات.
وقال المتحدث الرسمي باسم كتلة التحالف الكردستاني مؤيد الطيب في بيان صحافي صدر اليوم إن "مفاهيم قدسية الحدود طرح بالٍ سقط مع سقوط جدار برلين والاتحاد السوفيتي واستعادة الشعوب حقها في تقرير المصير"، مشيراً إلى أن "أحداً لم يكن يتعرض لقضية حدود محافظة نينوى الإدارية".
واستدرك الطيب قائلاً إن "تعنت كتلة الحدباء في إشراك كتلة نينوى المتآخية في إدارة شؤون المحافظة، على الرغم من أنها تشكل ثلث أعضاء المجلس، أدى إلى أن يرفض المواطنون التعامل مع إدارة لا تحترم إرادتهم الحرة ولا تشرك ممثليهم في إدارة شؤونهم، كونهم يشعرون بالإحباط والتهميش".
وكان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي قال، لدى استقباله وفداً يمثل عشائر غرب وجنوب الموصل، إن حدود محافظة نينوى أمر مقدس ولن يسمح باقتطاع أي جزء منها، لافتاً إلى أن "هناك مفاوضات مثمرة في هذا المجال ولإعادة الوضع الطبيعي للمحافظة جغرافياً بما يضمن حقوق القوميات والطوائف والديانات كافة التي تضمها المحافظة.
وتساءل الطيب "هل أن مشاركة ممثلي المكونات في إدارة شؤون المحافظة يثلم قدسية حدود نينوى أم يعززها ويعمق السلم الأهلي فيها، وهل إصرار الكرد على حقهم في المشاركة في إدارة الوحدات التي يعيشون فيها يهدد أحداً"، معتبرا أن "المسألة هي تباين الحدود الإدارية بين المحافظات ووجود إقليم على أساس جغرافي وحقوق ثقافية ومكونات متعددة ضمنها العرب".
وأشار المتحدث باسم التحالف الكردستاني إلى أن "المادة 140 من الدستور التي صوت عليها العراقيون جميعاً تنص على ضرورة إعادة النظر في الحدود الإدارية غير المقدسة للمحافظات بعدما تلاعب بها النظام السابق لأسباب معروفة"، لافتاً إلى أن "نواب نينوى من الكرد حرصوا على إجراء محادثات مع المحافظ أثناء مؤتمر المحافظات غير المرتبطة بإقليم وناشدوه العمل على إشراك نينوى المتآخية في إدارة شؤون المحافظة عملاً بمبدأ التوافق والشراكة المعمول بهما في إدارة شؤون البلاد".
وأعرب الطيب عن أسفه بأن "الوعود كافة التي طرحت لم تجد لها شيئاً على أرض الواقع"، مؤكداً أن "الطريق الصحيح للحفاظ على تماسك مكونات محافظة الموصل يتحقق فقط من خلال احترام إرادة هذه المكونات بإشراك ممثليهم المنتخبين في إدارة شؤون المحافظة".
واعتبر المتحدث باسم التحالف الكردستاني أن "أي طرح آخر لا يمت بصلة للقيم الديمقراطية ولا يعبر عن أي احترام للمكونات في المحافظة".
https://telegram.me/buratha

