اكد وزير الهجرة والمهجرين السابق، الأحد، أن هيئة النزاهة اصدرت حكما ببراءته من تهمة الفساد المالي والاداري، فيما اشار الى أنه سيقاضي الجهات التي كانت وراء اطلاق تلك الاتهامات، داعيا لجنة النزاهة البرلمانية الى التأكد من المعلومات قبل احالة مثل هذه الملفات الى الجهات القضائية.
وقال عبد الصمد رحمن سلطان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "محكمة تحقيق النزاهة قررت، اليوم، غلق التحقيق والغاء تهمة الفساد المالي والاداري الموجهة لي والتي احلت بموجبها الى القضاء من قبل لجنة النزاهة البرلمانية، وذلك بعد الاستماع الى اقوالي والاطلاع على الوثائق الرسمية الخاصة بلجنة اعمار مدينتي الصدر والشعلة التي كنت اترأسها حين كنت وزيرا للهجرة والمهجرين".
وأضاف سلطان أن "التهمة الموجهة لي لا أساس لها، وكان على لجنة النزاهة البرلمانية توخي الدقة قبل توجيه الاتهامات وعدم اطلاق التصريحات والتهم جزافا على شخصيات حققت الكثير من المنجزات على الساحة السياسية".
وأشار سلطان الى أن "هناك جهات وشخصيات كانت وراء اتهامي بقضايا فساد مالي واداري"، مشددا على أنه سيقوم بـ"مقاضاة جميع الجهات التي حاولت الاساءة لي في هذا الجانب"، نافيا "صدور مذكرة استقدام له من قبل المحكمة وإنما ورقة تبليغ اصولية".
وكان عضو لجنة النزاهة في مجلس النواب النائب جعفر الموسوي قال في تموز الجاري، إن القضاء اصدر مذكرة استقدام لوزير الهجرة والمهجرين السابق عبد الصمد سلطان رحمن وأحد وكلاء الوزارة واثنين من المدراء العامين في الوزارة في ملفات تتعلق بالفساد الاداري والمالي.
وسبق أن أكد رئيس لجنة النزاهة البرلمانية النائب بهاء الأعرجي في الـ14 من أيار الماضي، أن الأيام المقبلة ستشهد كشف ملفات فساد كبيرة وإحالة مسؤولين سابقين إلى النزاهة والمحاكم المختصة ليكونوا عبرة للجميع، فيما أعلنت لجنة النزاهة البرلمانية، في نيسان الماضي، أنها ستحيل إلى هيئة النزاهة ملفات فساد تخص أجهزة الكشف عن المتفجرات، وشراء الطائرات الكندية، مؤكدة تورط وزراء ووكلاء وزارات ومديرين عامين وضباط في هذه الملفات.
يذكر أن التقرير السنوي لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2009 أظهر أن العراق والسودان وبورما احتلوا المرتبة الثالثة من حيث الفساد في العالم، فيما حل الصومال في المرتبة الأولى تبعته أفغانستان، وأشار التقرير إلى أن الدول التي تشهد نزاعات داخلية، يسودها الفساد بعيداً من أي رقابة، ويتم من خلاله نهب ثروات البلاد الطبيعية، وانفلات الأمن، وخرق القوانين.
https://telegram.me/buratha

