الأخبار

تحليل سياسي: مع بدء العد التنازلي لرئاسته حكومة اقليم كردستان.. برهم صالح قد يحتفظ بمنصبه


اجمع مراقبون على ان رئيس حكومة اقليم كردستان برهم صالح والقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس جلال الطالباني قد يحتفظ بمنصبه لفترة ثانية، اي عامين اضافيين حيث جرى تقاسم رئاسة حكومة الاقليم بين الحزبين الكرديين الرئيسين ضمن اتفاق بينهما، لكن مثل هذا الاتفاق التقاسمي لم يتم حين تنازل حزب "الاتحادعن حقه" مما سمح للقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان بارزاني ان يكون رئيسا لحكومة الاقليم طوال 4 سنوات، وهو ما قد يتكرر مع صالح الذين رأى فيه سياسيون كرد انه "نجح في ادارة دفة حكومة الاقليم رغم عاصفة الاحتجاجات في الربيع الماضي" في اشارة الى احتجاجات انطلقت من مدينة صالح: السليمانية وتزعمها شبان غاضبون بسبب "فساد المؤسسات الحكومية في الاقليم وبطء الاصلاحات وتصاعد الازمة الاجتماعية واقصاء الاجيال الجديدة وظيفيا وسياسيا".   وفيما تتسرب اخبار عن ان البديل لصالح هو القيادي في "الديمقراطي الكردستاني" ونائب رئيس الوزراء العراقي روز نوري شاويس، الا ان السائد في الاوساط السياسية الكردستانية هو شعور بالارتياح عن مستوى اداء صالح الذي تعتبره حتى اوساط الشباب الغاضبين من " تيار اصلاحي يمكن الحوار معه" فيما تجد في شاويس "ممثلا للحرس القديم" من السياسيين الكرد الذين "ليس بامكانهم فهم التغييرات التي حصلت في الاقليم والعراق والمنطقة القائمة على فكرة الاحتجاجات الشعبية السلمية الواسعة المطالبة بالتغيير". ومع ان الحزبين الكرديين الرئيسين لم يجتمعا ولم يقررا بعد مصير رئاسة حكومة الاقليم، الا ان "صوت الاحتجاجات الشعبية في السليمانية ومناطق اخرى في الاقليم قد يكون هو اللاعب الاساس في حسم الرئاسة وهو ما يجعل صالح اقرب الى البقاء بمنصبه كونه قادرا على التعاطي مع هذا الصوت الاحتجاجي ضمن اسلوبه القائم على تبني الاصلاح" بحسب ما يقوله باحث وخبير سياسي في السليمانية رفض الكشف عن اسمه، والذي يستدرك قائلا " قدرة صالح على التحرك تظل محكومة بسقف لا يمكن له تجاوزه، فهو حتى بعد نجاحه في بناء علاقة منسجمة مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الا انه يظل محدود القدرة في مواجهة خيارات قد تأتي من قيادة حزبه، اي من الرئيس جلال طالباني المعروف عنه اتخاذ قرارات سرية ومفاجئة داخل حزبه تأتي في اللحظة الاخيرة". غير ان سياسيا شابا من مجموعات الاحتجاج الشعبية في السليمانية يقول ان" الاتحاد الوطني سيكون خاسرا اكثر مما خسر في الفترات السابقة كلما ابتعد عن نهج الاصلاح وكلما ظل محافظا على حرسه القديم". في اشارة الى ان صالح نفسه قد لايفضل الاستمرار بمنصبه في اربيل او حتى في بغداد اذ قد يعود نائبا لرئيس الوزراء، واتجاهه الى ان يعود للحياة الاكاديمية والفكرية انطلاقا من مشروع الجامعة الاميركية في السليمانية. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك