عرضت وزارة الداخلية، الأحد، اعترافات المجموعة الارهابية المسلحة التي قامت باغتيال رئيس هيئة المساءلة والعدالة الشهيد علي اللامي في شهر ايار الماضي.
وعقد مدير شؤون الداخلية اللواء احمد ابو رغيف مؤتمرا صحفيا في مقر الوزارة ببغداد، اليوم عرض خلاله صور واعترافات المجموعة التي تورطت في عملية اغتيال رئيس هيئة المساءلة والعدالة علي اللامي البالغ عددهم 16 شخصا.
وكان ابو رغيف أعلن، امس السبت، عن اعتقال أكبر مجموعة ارهابية مسلحة ببغداد، مؤكدا أنها مسؤولة عن تنفيذ اكثر من مائة عملية اغتيال بعبوات ناسفة واسلحة كاتمة، بضمنها التي استهدفت رئيس هيئة المساءلة والعدالة، فيما اشار الى أن المجموعة متورطة في محاولة هروب سجناء مكافحة الإرهاب.
واستشهد المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة علي اللامي، مساء الـ26 من أيار الماضي، متأثراً بجروح أصيب بها بإطلاق النار عليه من أسلحة كاتمة للصوت أثناء قيادته سيارته على طريق قناة الجيش السريع ببغداد برفقة سائقه ومن دون موكب حماية.
وكان سكرتير اللامي أكد، في مطلع حزيران الماضي، أن منفذي عملية اغتيال الأخير استخدموا أسلحة وعجلات حكومية وحملوا هويات أمنية في العملية، فيما نفى صلة المعتقل الذي أعلنت عنه قيادة عمليات بغداد مؤخرا بالحادث، واصفا تصريحات عمليات بغداد بـ"السياسية".
وسبق لسكرتير مدير هيئة المساءلة والعدالة مظفر البطاط أن أتهم، المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا والقيادي في العراقية ظافر العاني وجهات أميركية بالوقوف وراء اغتيال اللامي، لافتا إلى أن رئيس هيئة المساءلة والعدالة تلقى رسائل تهديد من سياسيين شملوا بقرارات الهيئة.
ولاقى استشهاد اللامي ردود فعل متباينة حيث اتهم حزب المؤتمر الوطني العراقي بزعامة احمد الجلبي، بعثيين سابقين يعملون في الأجهزة الأمنية بعملية اغتيال علي اللامي، مؤكدا أن هذه العملية هي بداية لغلق ملف المساءلة والعدالة من الجهات التي تضررت من سياسة الاجتثاث،
فيما أكد الخبير في شؤون تنظيم القاعدة الارهابي الملا ناظم الجبوري، أن عملية اغتيال رئيس هيئة المساءلة والعدالة علي اللامي تمت بالطريقة التي تستخدمها القاعدة في العراق، ملمحا إلى وجود تنسيق معلوماتي مسبق بين مشاركين في الحكومة والمفارز الأمنية ساعدت على اغتياله، مستبعدا تورط الجماعات الشيعية المرتبطة بإيران بالعملية.
https://telegram.me/buratha

