الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها تحدث سماحته عن ايام شهر شعبان المبارك ونحن نعيش في الايام الاخيرة من هذا الشهر الذي تمنى سماحته ان يكون المؤمنين قد استثمروا هذا الشهر الفضيل بخير الاعمال .
هذا وانتقل سماحته بالحديث عن رسالة الحقوق للامام زين العابدين حيث بدأها مكملاً الحديث عن حقوق الجوارح ومنها حق الفرج الذي اكد عليه الامام (ع) . واعطاء الفروج حقوقها والتي تعني بالعورة وحق الفرج على الانسان وتحصينه عن الزنى وحفظه مما لا يحل لك والاستعانة عليه بغض البصر فانه من اعون الاعوان . فهذا الحق اول شرط به هو ان يحصن عن الزنى فالامام يعد هذا الامر من اخطر الامور التي تصيب المجتمع فالزنى جاء بعدة تحاذير مستشهداً سماحته بعدد من الايات المباركة وكذا بعض الروايات التي تحذر من الزنى . لان الزنى يولد لنا مشكلات فضلاً عن الخيانة ومن هذه المشكلات هي انجاب الاولاد الغير شرعيين وهناك احصائيات كثيرة وبارقام كبير توصل المجتمع الى كوارث غير ان فاعل الزنى يقع في مشكلات لان فاعله يرتد عليه الزنا ومن طرق ابواب الناس طرقت بابه فمن مارس الرذيلة الله سبحانه وتعالى يجازيه بالمثل . لذلك فان الامام يحذر من الزنى وكذا يحذر مما لا يحل لك والقيام بما احله الله وهو الزواج بالحلال وبضوابطه وشروطه مشيراً سماحته الى قضية التزويج بين المجتمع وعدم حرمان ابنائهم وبناتهم مما حلل الله تعالى لان ذلك يجعل النساء عوانس وغيرها من المطلقات والارامل فالله سبحانه وتعالى يريد منا جميعاً ان نساعد في عملية التزويج وان نسهل الامور على الشباب والبنات وهذا هو ما يجب ان نقوم به من اجل القضاء على الفساد وارتكاب الآثام . فاليوم هناك مشكلات يعاني منها الشباب والبنات والذين هم ضحية لتزمت وتصلب الآباء والاهل بشكل عام .
وقد اشار سماحته الى انه يمكن السيطرة على الفروج من خلال مفتاح غض البصر الذي يمكن الاستعانة على الفروج من خلال هذا المفتاح وعلى الرجل ان ينظر الى الامرأة الاجنبية وكذا المرأة عليها ايضاً تغض بصرها من اجل عدم الوقوع في مزالق الانحراف .
اما في خطبته الثانية : التي بدأها بامير المؤمنين علي (ع) . وفترة خلافته وحملته الكبرى للاصلاح حين جاءه البعض ليقولوا له او يقترحوا عليه بعض المقترحات ومنها اعطاء الامول كي يؤيد الكثير من الناس حكومة امير المؤمنين . والتي اجاب عليها الامام بالقسم وبانه لايرتكب مثل هكذا امر ولا يقبل به حيث بين الامام ان المال لو كان له لسوى بين المسلمين فكيف لو كان المال مال الله . فان اعطاء المال بغير حقه تبذير واسراف وهو يرفع صاحبه في الدنيا ويضعه في الاخرة ويهينه عند الله ولن يضيع امرء ماله في غير حقه ولا عند غير اهله الا وحرم الله شكرهم وكان لغيره ودهم فان زلت به النعل يوماً فاحتاج الى معونتهم فلا يجد احد منهم . لذلك بناء الدولة على اسس سليمة وحكيمة هبي التي تخدم الفقراء والمستضعفين وعلي اعطى قانوناً لكل الحكام الذين يعطون الاموال لغير مستحقيها .
ومن خلال هذه المقدمة طالب سماحته مجلس النواب الممثل الشرعي للشعب والذين جاءوا عبر صناديق الاقتراع عند استضافة رئيس الوزراء في هذا الاسبوع عليكم ان تسألوه وبشكل صريح عن الاموال التي توزع في كل شهر وهي مئات المليارات وعلى مجالس ومن خلال مكاتب الحزب وما هو مصدرها ومن خول بها وهل الاخذين او المستلمين من المستحقين ؟؟؟.. فان هذه الاموال هي اموال البلد ولا يحق لاي انسان ان يوزعها على غير مستحقيها اذا كانت اموال البلد . اما اذا كانت من مصدر آخر فيجب ان يوضح ذلك . فالاموال لا تعطى للفقراء ولا الارامل ولا الايتام بل تعطى للمتخمين من اجل ان يصفقوا ..
محملاً سماحته المسؤولية لمجلس النواب ولجان الزاهة والمتابعة والمفتشين العامين لان هناك مليارات الدولارات توزع من قبل مكاتب الحزب وعلى رئيس الوزراء ان يفسر ذلك متمنياً سماحته ان يقف بعض الشرفاء للدغاع عن هذا البلد وما يسرق منه ومن اموال الشعب وهذه خيانة كبرى يجب ان يقف عندها الشرفاء . كما تسائل سماحته عن نتائج الحرائق التي حصلت في مؤسسات الدولة مطالباً مجلس النواب ان يسأل هذا ايضاً لرئيس الوزراء ؟. خصوصاً ونحن نسمع باللجان التي تشكل للتحقيق في هذه القضايا . كما طالب سماحته مجلس النواب ان يسأل عن نتائج التحقيق في قضية الاسماء الوهمية التي تسرق من قبل المافيات والعصابات ومجلس النواب معني بهذا الامر وكذا المواد الغذائية الفاسدة التي ملأت الموانئ في البصرة على مجلس النواب ان يسأل رئيس الوزراء عن هذا . ونحن لا نجد الا شخص واحد فقط في مجلس النواب وهو من يصرخ بذلك النائب صباح السلعدي . كما طالب سماحته ان يتم الكشف عن الشركات الوهمية والعقود الوهمية وان يعرف من هو المسؤول عنها ؟. وايضاً قضية الاستثمار وتجول الوفود والفنادق والاموال التي تصرف على هذه اللجان ونحن لم نسمع الى اليوم اي مشروع استثماري ستراتيجي حققت هذه اللجان .
وفي موضوع اخر يخص الفلاحين المضطهدين والاسعار العجيبة والهزيلة والقانون الذي بات يبخس حق الفلاحين الفقراء واعطائهم اسعار رمزية مقابل محاصيلهم . متسائلاً سماحته اهكذا يكون دعم الزراعة الوطنية ؟ز ام تعطى الملايين لاناس متخمين حلال وزيادة اسعار المحاصيل على الفلاحين حرام ؟. وكذا موضوع منحة الطلبة الذين باتوا يعملون بجهد ويعانون من المصاريف الدراسية التي اثقلت كاهلهم مطالباً الحكومة بصرف المنحة التي خصصت لهم لانهم بامس الحاجة لها .
كما وجه سؤاله الى قادة المجاهدين وكل من صعد على اكتافهم وتضحياتهم وجماجمهم وهم يأنون في بيوتهم ويتقاضون رواتب 20000 مئتي الف دينار وهناك اناس مزورين ولم يكن لهم حق قد اعطوا اقلهم مليون دينار لانه انتمى الى الحزب . داعياً جميع المجاهدين ان يقفوا وفي جميع انحاء العراق مبيناً انه سيقف في مقدمتهم للمطالبة بحقوقهم والكف عن محاربتهم على اساس حزبي وجهوي . مطالباً قادة المجاهدين ان يتركوا اقاربهم وذويهم قليلاً وليتفتوا الى هؤلاء الذي اوصلوهم الى ماهم عليه اليوم .
وفي نهاية خطبته تطرق سماحته الى موضوع الترشيق والذي بات مطلباً مرجعياً ومطلباً جماهيرياً مبيناً ان هذه الحكومة جاءت لترشق الترشيق نفسه وليست لترشيق الحكومة . مطالباً رئيس الوزراء ان يبدأ بالترشيق من رئاسة الوزراء حتى يكون هو المبادر اذا كانت النوايا صادقة .
https://telegram.me/buratha

