أعلن رئيس كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري في مجلس النواب ، اليوم الجمعة، أن تصريحات الرئيس العراقي جلال طالباني بشأن عدم جهوزية القوات العراقية لإستلام الملف الأمني من القوات الأميركية تتضارب مع تصريحات لرئيس الوزراء نوري المالكي أكد فيها إستعداد القوات العراقية لإستلام الملف الأمني في البلاد.وأفاد أمير الكناني في تصريح صحفي ، أن "تصريحات الرئيس العراقي جلال طالباني بشأن عدم جهوزية القوات العراقية لإستلام الملف الأمني من القوات الأميركية تدل على أن هناك جهات تؤيد تمديد بقاء تلك القوات الى ما بعد موعد إنسحابها المقرر بحلول نهاية العام الحالي"، مشيراً الى أن "تصريحات طالباني بشأن عدم جهوزية القوات العراقية تطرح تساؤلا عن الميزانيات الضخمة التي كانت تخصصها الحكومة خلال السنوات الماضية لبناء تلك القوات".وأضاف الكناني أن "هناك تضارب واضح بين تصريحات طالباني ونوري المالكي الذي أعلن في وقت سابق إستعداد القوات العراقية لإستلام الملف الأمني في البلاد"، مشددا على أن "كتلة الأحرار تعارض تمديد بقاء القوات الأميركية في العراق"، منوها الى أنه "إذا كان بقاء تلك القوات سيكون بغرض تدريب القوات العراقية فيجب تحديد أعدادها وكم ستبقى في العراق".وكان الرئيس العراقي جلال طالباني قد قال في تصريحات لمحطة "CCTV" الصينية قبل يومين أن "إبرام إتفاقية جديدة بين العراق وأميركا بشأن تمديد بقاء قوات الأخيرة ليس وارداً"، لافتا الى أن "ذلك يستوجب موافقة ثلثي أعضاء النواب العراقي".وأضاف طالباني أن "هناك إقتراح بتمديد بقاء جزء من القوات الأميركية في العراق بغرض تدريب القوات العراقية"، مبينا أن "القوات العراقية ليس بإمكانها الدفاع عن أجواء العراق وحدوده البحرية في الوقت الراهن الى جانب حاجتها الى مزيد من التدريب والذي يستدعي تمديد بقاء جزء من القوات الأميركية في العراق".ووقع العراق والولايات المتحدة عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.وتنص الاتفاقية على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول/ديسمبر من العام الحالي 2011.فيما كانت قوات الولايات المتحدة المقاتلة قد انسحبت من المدن والقرى والقصبات العراقية بموجب الاتفاقية في نهاية حزيران/يونيو عام 2009.وفي آب/أغسطس 2010 أنهت أميركا عملياتها الحربية في العراق وأبقت على 50 الف جندي.
https://telegram.me/buratha

