أكد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي على ضرورة التركيز على الايجابيات المكتسبة من تجربة العراق الجديد، مبينا ان هذه هي مسؤولية الدبلوماسية العراقية الفاعلة التي من واجبها ان توضح وتفسر التجربة العراقية للآخرين، موضحا ان هناك تخوفات اقليمية من التجربة العراقية لذلك تراها تترك ايجابيات العراق الجديد وتركز على سلبياته.جاء ذلك خلال استقبال سماحته بمكتبه الخاص ببغداد مساء الخميس 21/7/2011 وزير الخارجية هوشيار زيباري والوكيل الاقدم للوزارة الدكتور لبيد عباوي والسفراء العراقيين في الخارج، داعيا الى تفسير مايجري في العراق من اختلافات في وجهات النظر السياسية على انها حالة طبيعية في بلد ديمقراطي تعددي يمتلك الوانا واطيافا مختلفة، منوها الى ان العراق مهيء للعب دور رئيس على الصعيد العربي والاقليمي.
نقل الصورة الحقيقيةوحث سماحته رؤساء البعثات الدبلوماسية العراقية الى التواصل مع مراكز صنع القرار في البلدان التي يمثلون العراق بها وتعريف هذه الدول بماهية الشعب العراقي واطيافه وحضارته وشخصيته وثرواته، كما حثهم على التواصل مع وسائل الاعلام وتوضيح ماهو مبهم عليها كي تنقل عن العراق الصورة الحقيقية الناصعة.وشدد السيد الحكيم على اهمية ان يكون السفراء حلقة وصل مهمة في تفعيل الجانب الاقتصادي في العراق من خلال لقاءاتهم المستمرة بمراكز القرار الاقتصادي ورجال الاعمال وحثهم على الاستثمار في العراق والتعريف بان العراق يمتلك الفرص لاستقطاب الاستثمار، فضلا عن المهمة الاساسية للبعثات الدبلوماسية في الخارج المتمثلة برعاية الجاليات العراقية.
روح الفريق الواحدوجدد سماحته دعوته الى العمل بروح الفريق الواحد الذي سيغلق الباب امام كل من يريد ان يتدخل في الشأن العراقي، داعيا الى ايجاد قاعدة ورؤية تحدد وتنظم الاختلاف السياسي ورؤية توضح العلاقات فيما بين الكتل السياسية وتوضح ايضا العلاقات الخارجية للعراق مع دول المنطقة والعالم، منوها الى ان مصلحة العراق تكمن في ان يكون صديقا للجميع ويلعب دورا اساسيا في منطقته العربية والاقليمية وان يبتعد عن الدخول في محاور مع هذا الطرف او ذاك، مبينا ان الربح يكون بربح العراق كله فلا يوجد فريق رابح واخر خاسر بل على الجميع ان ينظر الى ربح العراق من خلال شعور الجميع بانهم مشاركون وفاعلون.
زيباري يحيي الدور الوطني للسيد الحكيممن جهته شكر وزير الخارجية الدكتور هوشيار زيباري سماحة السيد الحكيم على اهتمامه الكبير بالبعثات الدبلوماسية وحرصه الشديد على لقائها كلما سنحت الفرصة محييا فيه الروح الوطنية وحرصه على وحدة العراق وتطوره على كافة الصعد،كما شكر رؤساء البعثات الدبلوماسية العراقية سماحته على اهتمامه ودعوته لهم مثمنين الدور الوطني والمحوري للسيد الحكيم في الشأن العراقي، معاهدين سماحته بان يكونوا عنوانا مشرفا للعراق في البلدان التي يمثلون العراق فيها بعيدا عن الانتماءات القومية او الاثنية او السياسية.
https://telegram.me/buratha

