ديالى - محمود الجبوري
اكدت قيادات في محافظة ديالى بأن المشاريع الحكومية المتمثلة بالمصالحة الوطنية ومجالس الاسناد العشائري لم تحقق اهدافها المرسومة بسبب عدم اشراك منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الاسلامية والجماهيرية فيهامطالبة بتفعيل تلك المشاريع من خلال الاسس الديمقراطية وانتخاب الشخصيات الكفوءة والمؤهلة لذلك .
وقال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي في ديالى ( عبد العزيز اسماعيل التميمي ) ان اليات عمل الاسناد العشائري والمصالحة قوضت المشاريع الامنية في المحافظة بسبب تهميش الشخصيات العشائرية صاحبة المواقف الاصيلة فضلا عن غياب التنسيق مع المؤسسات الاسلامية المتمثلة بالحسينيات والجوامع واللجان الجماهيرية الاخرى مطالبا باعادة بناء مجالس الاسناد العشائري عبر الاسس الديمقراطية والانتخابات الحرة النزيهة
وبين التميمي ان الكثير من الشخصيات العاملة في مجال المصالحة والاسناد العشائري غير مؤهلة لاداء دورها او الاهداف التي ترمي لتحقيقها كونها غير منتخبة جماهيريا مؤكدا ان منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاكاديمية المثقفة ووجهاء العشائر قادرون على ادارة مشاريع المصالحة بالشكل الذي يصب في مصلحة ابناء ديالى بمختلف طوائفهم .
مضيفا : لا توجد حاليا أي مبررات لبقاء وادامة مجالس الاسناد العشائري بصورتها الحالية لان ذلك يعتبر هدر كبير للمال العام متسائلا : اين كان دور مجالس الاسناد العشائري ابان التدهور الامني وسطوة الارهاب على عموم المحافظة ؟
من جانبه اكد عضو مجلس ديالى عن التحالف الكردستاني ( دلير حسن سايه ) لبدر : انه لا يمكن المراهنة على دور مطلق لمجالس الاسناد وهذا مرهون بتفعيل مشاريعها وتوجيهها نحو مصلحة المحافظة مع وجود الدعم الحكومي الفعال لافتا الى انه لا توجد بوادر حقيقية او نتائج ايجابية كبيرة افرزتها مشاريع المصالحة الوطنية في المحافظة .
واشار سايه الى الدور الايجابي النسبي لمجالس الاسناد في المجال الامني : انها اسهمت نسبيا وبشكل جزئي في التحسن الامني والتعاون المعلوماتي مع الاجهزة الامنية لاحتواء المجاميع المسلحة وملاحقة التنظيمات الارهابية . واضاف : لا يمكننا انكار دورها او اتهامها بالعمل لصالح جهة معينة لكنهاحققت بعض النجاحات النسبية .
يذكر ان مجالس الاسناد العشائري شكلت في ديالى بعد انتهاء عمليات بشائرالخير ويلغ عددها 14 مجلسا موزعة على الوحدات الادارية وترتبط بلجنةمتابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية التابعة لرئاسة الوزراء فيما تطالبالكثير من الشخصيات الاكاديمية فيمحافظة ديال مية والمثقفة بحل تلك المجالس في ظلوجود زهاء 21 الف عنصر امني.
https://telegram.me/buratha

