أكد زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، إنه أكبر من الرد على اتهامات رئيس الوزراء نوري المالكي له بتأخير تمرير الوزراء الأمنيين في البرلمان، وفيما حذر من أن العراق معرض للاختراق بأن يلتهم لعدم امتلاكه الأسلحة والجيش الكافي، دعا المالكي "والذي بالكاد كنت أعرفه" لبيان رأيه الصريح بالاتفاقية الأمنية، واصفا رسالته الأخيرة إليه بـ"الشرسة".
وقال علاوي خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، في مقر حركة الوفاق ببغداد، وتعليقا على الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء نوري المالكي للقائمة العراقية بتأخير تمرير تسمية الوزارات الأمنية في البرلمان إن "هذه الاتهامات الموجهة إلينا اعتدنا عليها منذ زمن النظام السابق وغير مستعد للرد عليها لأن القضية غير شخصية بل تتعلق فيما نراه نحن بالنسبة للعراق وبينما يراه هو"، معتبرا أن "هذا الموضوع والكلام أصغر من أن أرد عليه".
وبصدد دعوة المالكي لرؤساء الكتل السياسية لعقد اجتماع يناقش فيه موضوع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، أوضح علاوي أن "القائمة العراقية هي التي طلبت أن يشرح القائد العام للقوات المسلحة مناقشة موضوع الاتفاقية الأمنية، وسبب عدم بناء جيش عراقي خلال السنوات الماضية ومخابرات عراقية قادرة، والخروق التي تشهدها المؤسسات الأمنية والوضع الأمني في العراق".
وأضاف علاوي "طلبنا الاستماع في مجلس النواب من القائد العام للقوات المسلحة لما يجب أن يحصل ورؤيته بشأن بقاء القوات الأمريكية في البلاد"، مشيرا إلى أن "المالكي كان قد أكد سابقا بعدم بقاء أي جندي أمريكي بعد العام الحالي".
وجدد علاوي دعوته للمالكي بتوضيح موقفه من الاتفاقية الأمنية "إن كان ضدها أو معها وبيان الأسباب لأنه القائد العام للقوات المسلحة"، محذرا من أن "العراق ووفقا للإعلام العربي والأجنبي لا يمتلك سلاح جو أو رادار ودفاعات جوية وقوى بحرية، وهو معرض لأن تخترق أجوائه بسهولة، وإذا ما قامت حرب إقليمية وتستعمل الأجواء العراقية للهجوم على أي دولة بالمنطقة فأن العراق سيلتهم".
وأشار زعيم العراقية إلى أن "العراق لم يمتلك تلك المقومات رغم امتلاكه ميزانية ضخمة تصل إلى مائة مليار دولار"، داعيا "رئيس الوزراء إلى توضيح أسباب مقتل الناس يوميا بواسطة كاتم الصوت وحادثة دائرة مكافحة الإرهاب ووجود مئات الالآف من الضباط العراقيين الذين لا يستلمون حتى مرتباتهم".
وتساءل علاوي "لماذا حدد رئيس الوزراء نوري المالكي هذا الوقت بالذات لبعث رسالة"، مشيرا إلى أن "المالكي أرسل رسالة شرسة وقد رد عليه برسالة واضحة ودبلوماسية وضعت فيها الحروف على النقاط".
ولفت إلى أنه "بالكاد يعرف المالكي حتى في أيام المعارضة حيث كانت القيادات الرئيسة في حزب الدعوة غير القيادات الآن ولا نعرفه ولا يوجد أي احتكاك معه"، مبينا أنه "يمثل النقيض في البرنامج السياسي، لأن برنامج العراقية وطني وليس له علاقة بالطائفية السياسية وإيران وتركيا وسوريا"، موضحا أن "المالكي يؤمن بالدين السياسي والطائفية السياسية وهو شيء آخر".
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أكد خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى رئاسة الوزراء أن رسالته لزعيم القائمة العراقية إياد علاوي رد على 20 رسالة بعثها الأخير ينتقد فيها عمل الحكومة بشكل لاذع، مبينا أن من يشارك في الحكومة ويأخذ بريقها عليه أن يتحمل المسؤولية، فيما أشار إلى وجود التباسات في مفهوم الشراكة الوطنية.
https://telegram.me/buratha

