قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم ان مقتل المجرم اسامة ابن لادن يمثل بسمة وفرحة على شفاه كل الأرامل والأيتام الذين تسبب بمقتل ذويهم في مناطق مختلفة من العالم ، مضيفا بانها فرحة ايضا لكل إنسان يبحث عن السلام ويقف بوجه التشدد والتطرف، واصفا بان مقتله "انتصار للرؤية السمحاء للدين الاسلامي الحنيف".
كما اشار سماحته خلال الملتقى الثقافي الذي يقيمه كل اسبوع الى ان ممارسات بن لادن الارهابية تحمل أعباءها المسلمون بالدرجة الأساس وانعكست على العالم الإنساني برمته، وما خلفه من تركة ثقيلة وسمعة سيئة عن الإسلام دين السلام والتسامح والانفتاح على الآخر.
متمنيا بان يكون مقتله سببا في انكسار التشدد والتطرف والظلام، وانبثاق الأمل في المستقبل المشرق للمسلمين من خلال التعايش بين المذاهب والأديان والتوجهات السياسية المختلفة.
كما تساءل سماحته عن عجز الولايات المتحدة الامريكية من اعتقال ابن لادن طيلة السنوات العشر الماضية، فضلا عن قتله بدلا من اعتقاله والذي كان سيسهم في التعرف على الجهات الداعمة لهذا التنظيم الارهابي والمستفيدة من وجوده.
مستشهدا بما تحدثت عنه التقارير الاعلامية في امريكا، في ان الاخيرة أبقته طليقا لمصالح خاصة بها، مضيفا بانه من غير المعقول ان يعيش بن لادن في قصر كبير على مقربة من واحدة من اكبر القواعد العسكرية الباكستانية لشهور طويلة مع ازواجه وابنائه ولا يعثر عليه احد. واصفا اجراء مقتله بدلا من اعتقاله بانه من "الغاز القرن الواحد والعشرين، وستكشفها الايام وان طالت".
https://telegram.me/buratha

