اعتبر وزير حقوق الانسان العراقي، وجود منظمة خلق الايرانية المعارضة في العراق بغير الدستوري، مشيرا الى وجود عناصر وصفها بالمشبوهة تقوم باعمال تعسفية داخل المعسكر.وقال محمد شياع السوداني في تصريح صحفي"وجود المنظمة في العراق غير دستوري وضد أمن المنطقة، وهناك 81 امراً بالقاء القبض صادراً من محاكم دولية بحق اشخاص في معسكر اشرف".واضاف ان "تعامل العراق مع هذه المنظمة كان بشكل انساني، بالرغم من دور هؤلاء في قمع الانتفاضة الشعبانية عام 1991 اذ تم تشكيل لجنة للتفاوض معهم وابلاغهم بضرورة اخلاء المعسكر".ويضم معسكر اشرف، الذي تسكنه المنظمة الايرانية المعارضة والذي تبلغ مساحته 6 كيلومترات مربعة 3500 شخص، بينهم 900 امرأة وسبعة اطفال بين سن 12 الى 15 عاما.ويقع المعسكر في منطقة منصورية الجبل بمحافظة ديالى، شمالي مدينة الخالص بعشرين كيلومتراً. ويقع قرب معسكر اميركي يعرف باسم (كولذي) او ما يعرف بالعراق الجديد.وتم تشكيل لجنة تابعة لمجلس الوزراء مكونة من خمسة اشخاص باشراف علي الياسري تنظم عملية سكان سكان المعسكر الى موقع آخر.وكان يفترض ان يتم نقل سكان اشرف الى السماوة، في قاعدة كانت تستخدم من قبل اليابانيين او الى (نقرة السلمان) الا انهم رفضوا ذلك، كما ان مجلس محافظة المثنى رفض ان يتم نقلهم الى المحافظة.يذكر ان معسكر اشرف اسس عام 1986 ابان حكم الرئيس الاسبق صدام حسين اثناء الحرب العراقية ـ الايرانية التي اندلعت عام 1980.ومنذ ذلك الحين يسكن المعسكر الذي تحول الى مدينة، اعضاء منظمة خلق الايرانية المعارضة وعوائلهم.وتسلمت الحكومة العراقية المسؤولية الامنية عن المعسكر من القوات الاميركية بموجب الاتفاق الامني الذي وقعته مع واشنطن الذي اصبح ساري المفعول في الاول من كانون الثاني عام 2009.ويرفض اعضاء المنظمة الخروج من معسكر اشرف، بالرغم من مطالبات الحكومة العراقية بخروجهم ونقلهم الى مكان اخر.واوضح السوداني ان "هناك مجموعة تقوم باعمال تعسفية داخل المعسكر وتعيق أي اجراء يتخذ لايجاد حل للموجودين في معسكر اشرف اذ انها تعيق دخول القوات الرسمية، او ايجاد أي حل".وتابع ان "هناك شغباً يمارس داخل المعسكر ادى الى اصابة عدد من الضباط ورجال الامن، وكذلك هناك عدد من الوفيات داخل المعسكر" مشيرا الى "وجود عدد من افراد المنظمة يرغبون بترك المعسكر، وهذا ما اكده عدد من الذين زاروه" مؤكداً "عزم الحكومة على انهاء الملف نهاية العام الحالي.
https://telegram.me/buratha

