اكد مستشار القائمة العراقية الدكتور هاني عاشور على ضرورة ان يتم تنفيذ اتفاق اربيل الذي انتج الحكومة الحالية بكل تفاصليه وتسمية الوزراء الامنيين قبل انتهاء فترة المائة يوم التي فرضتها الحكومة على نفسها اذا كانت تريد النهوض بالوضع العراقي في اطار الشراكة الوطنية ، وبغير ذلك ستكون الحكومة مسؤولة لوحدها عن الفشل في عدم تحقيق مطالب العراقيين بعد مائة يوم من الوعود .
وقال عاشور; "ان هناك شعورا بدأ ينمو لدى الكتل السياسية من ان الفشل في تحقيق نتائج ايجابية على صعيد النهوض بواقع الخدمات وتحقيق انجازات جدية بعد مهلة المائة يوم ، ستحاول الحكومة إلقاءه على الكتل الأخرى ، في وقت ليس لتلك الكتل أي دور كبير في هذا الفشل وانما ستتحمله الحكومة لوحدها ، لان الشراكة الوطنية ضمن اتفاق اريبل لم تتحقق ، وما زالت جميع الصلاحيات والقرارات بيد مكتب رئيس الوزراء" .
واضاف عاشور" ان رئاسة الحكومة تحرص على تأخير تسمية الوزراء الامنيين الى ما بعد انتهاء مهلة المائة يوم خوفا من تدهور الوضع الامني بعد الفشل في تحقيق انجازات وعدت بها الحكومة ولم تتمكن من تحقيقها ما سيرفع غضب الجماهير التي ستكتشف ان أي مطلب من مطالبها لم يتحقق ، وبذلك ستحرص الحكومة على ان يكون القرار الأمني بيدها وحدها لمعالجة الغضب الجماهيري" .
وتابع " ان الحكومة اذا أرادت ان تؤكد للعراقيين ان المسؤولية تضامنية في إدارة العراق وفق ما نصت عليه اتفاقات اربيل في اطار مبادرة السيد مسعود البرزاني والدستور العراقي ، فعليها تنفيذ بقية تلك الاتفاقات وتسمية الوزراء الامنيين في اقرب وقت وقبل انتهاء مهلة المائة يوم ، وبغير ذلك ستكون الحكومة هي المسؤولة المباشرة عن أي تردي في الواقع الامني والخدماتي وعليها تحمل النتائج كاملة.
https://telegram.me/buratha

