كشفت لجنة النزاهة النيابية اليوم الجمعة، عن أنها ستبدأ قريبا التحقيق بملفات الفساد المالية والإدارية في عقود الشراكة بين وزارتي الدفاع والداخلية والقوات الأميركية الخاصة بتجهيز القوات الأمنية بالمعدات والأجهزة
وقالت عضو اللجنة عالية نصيف ، إن "لجنة النزاهة ستبدأ قريبا بالتحقيق بالعقود الشراكة التي أبرمت بين الجانب الاميركي من جهة ووزارتي الدفاع والداخلية من جهة أخرى خلال المدة الماضية"، مشيرة إلى ان "اللجنة ومن التقارير الأولية وجدت ان هناك هدرا للمال العام وفسادا إداريا في هذه العقود".وأوضحت ان "اللجنة ستستضيف المفتش العام في وزارة الداخلية ومفتش وزارة الدفاع للاستيضاح منهم حول المؤشرات الخاصة بالفساد وهدر المال في هذه العقود، وأوجه صرف المبالغ المالية وآليات التعامل مع العقود المبرمة".وكان رئيس هيئة النزاهة رحيم العكيلي قد اعلن مؤخرا ان الهيئة تلاحق حالياً عدداً من المطلوبين الذين يشتبه بضلوعهم في عمليات فساد حصلت أثناء شراء أجهزة الكشف عن المتفجرات، كاشفا عن وجود تنسيق مع وزارة الخارجية لفتح قنوات اتصال مع الجانب البريطاني للمساعدة في التحقيقات باعتبار ان الشركة المصنعة لتلك الأجهزة بريطانية، خصوصا ان القضية معقدة جداً وتحتاج وقتاً طويلاً لإغلاقها، بحسب قوله.وتشهد بغداد وعدد من المناطق تصاعدا ملحوظا بعمليات الاغتيال خلال الأيام الخمسة الماضية راح ضحيتها عدد من الموظفين والضباط والمسؤولين.وكانت بغداد قد شهدت خلال الأشهر الماضية عددا كبيرا من عمليات الاغتيال بالأسلحة الكاتمة إلا أنها توقفت خلال شهر شباط الماضي ، وبينت الحكومة وعمليات بغداد أنها قامت بإلقاء القبض على عصابات تقوم بتصنيع هذه الكواتم وتنفذ العمليات.وكانت نصيف قد قالت لـ (آكانيوز) في السابع من الشهر الجاري، إن "ديوان الرقابة المالية ومكتب المفتش العام في وزارة الدفاع زودوا لجنتنا بأدلة ووثائق تؤكد حدوث عمليات فساد مالي وإداري كبيرين في عقود شراء طائرات عسكرية".وكان مجلس الوزراء العراقي قد صادق في 26 من كانون الثاني/يناير الماضي على صفقة شراء 18 طائرة مقاتلة من طراز الـ F 16 الأميركية الصنع. وأعلنت قيادة القوة الجوية العراقية في 24 من أيلول/سبتمبر الماضي عن وصول 11 طائرة من طراز (T-6) للتدريب الأساسي إلى العراق ضمن صفقة طائرات تضم (15) طائرة أبرمتها الحكومة العراقية مع الجانب الأميركي في وقت سابق.وبدأت القوات الأميركية إعادة تأهيل القوة الجوية العراقية من خلال تجهيزها بعدد من طائرات الهليكوبتر المقاتلة التي أدخلت إلى القوة الضاربة لوزارة الدفاع واستخدمت في العديد من المعارك التي خاضها الجيش العراقي ضد مسلحي تنظيم القاعدة في بعض المحافظات.وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت بداية العام الحالي على لسان المتحدث الرسمي باسمها اللواء محمد العسكري ان وزارته بصدد توقيع عقد مع الولايات المتحدة لتجهيز الجيش بأسلحة قتالية متطورة منها طائرات F16 ودبابات أبرامز وأسلحة ثقيلة مختلفة، كاشفا أن قيمة العقد تقدر بنحو 13 مليار دولار.ويمثل الفساد مشكلة رئيسة للعراق منذ 2003، ووضع مؤشر الفساد لعام 2010 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، العراق بين أكثر دول العالم فسادا.
https://telegram.me/buratha

