كشفت وثيقة للأمم المتحدة، أن 55 مليون قنبلة ألقيت على الأراضي العراقية خلال حربي 1991 و2003، الأمر الذي يجعل من العراق "البلد الأكثر تضررا بالقنابل غير المنفلقة". وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن 15 إلى 20 ألف شخص يقتلون أو يصابون بعاهات كل سنة في العالم بسبب الألغام المضادة للأفراد أو ذخائر من مخلفات الحروب، في مقابل نحو 26 ألفا في نهاية تسعينيات القرن الماضي،.
وأكثر من 80٪ من هؤلاء الضحايا هم من المدنيين، بينهم ما لا يقل عن 20٪ من الأطفال، ولا تزال نحو 84 دولة تواجه هذه المشكلة. إلى ذلك تؤكد وزارة البيئة العراقية أن هناك نحو 25 مليون لغم تحتضنها أكثر من 4300 مدينة وقرية ومجمع سكني في العراق .
فيما يحذر المسؤول الأول عن ملف الألغام بالوزارة من أخطار انتشار ملايين الألغام والقذائف غير المنفلقة في عموم العراق من مخلفات الحروب السابقة، مشيراً إلى أن واحدا من بين 5 أشخاص في العراق معرضون لمخاطرها.
وأوضح أن أكثر من 25 مليون لغم مزروعة على شكل حقول تتركز غالبيتها على الحدود العراقية ـ الإيرانية والحدود الجنوبية مع الكويت. مشيراً إلى أن الجيش العراقي زرع مئات الآلاف منها قبل الاجتياح الأميركي للحدود الجنوبية عام 2003 لإعاقة تقدم القوات المهاجمة، ما أوجد صعوبة في تحديد أماكنها .
ونوه إلى أن هناك تنسيقاً بين وزارتي البيئة والدفاع لإعداد خطة بعيدة المدى لمعالجة هذه المشكلة التي يدفع العراقيون وبشكل يومي ثمناً لها، إلا انه يقر بأن هذا التنسيق مازال دون المستوى المطلوب ويتأرجح بسبب ضعف الميزانية المخصصة لهذا الغرض وانشغال الحكومة بالجوانب الأمنية والسياسية.
https://telegram.me/buratha

