هددت القائمة العراقية اليوم الخميس، بأتخاذ موقف صارم ان لم يتم تنفيذ اتفاقية اربيل، فيما يؤكد ائتلاف دولة القانون ان معظم بنود اتفاقية اربيل تم تنفيذها.وقال النائب عن القائمة العراقية فلاح حسن زيدان ان "التحالف الوطني يتهرب من تنفيذ الاتفاقيات التي ابرمت في اربيل، وهذا ما يدعونا الى اتخاذ موقف صارم من العملية السياسية خلال الايام المقلبة في حال عدم تنفيذ اتفاقية اربيل".
واضاف ان "قادة القائمة العراقية (اياد علاوي وصالح المطلك وطارق الهاشمي) وبحضور عدد من النواب عقدوا اجتماعا في العاشر من الشهر الجاري هددوا فيه باتخاذ موقف من العملية السياسية اذا استمرت عملية تجاهل اتفاقية اربيل وخاصة مايتعلق بالتوزان في المناصب القيادية بالوزارات، وغيرها من المناصب".
واضاف ان "القائمة العراقية دعت التحالف الوطني الى عقد اجتماع عاجل للنظر في قضايا مهمة تتعلق بادارة الدولة، وفي ظل عدم الاستجابة لهذا الامر فان العراقية قد تضطر لاتخاذ موقف من العملية السياسية".
يذكر ان الحكومة الحالية تأسست على مبدأ الشراكة الوطنية بمشاركة جميع الكتل فيها بحسب اتفاق اربيل، الذي عقد وفقاً لمبادرة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني.
ويدور في الاروقة السياسية تبادل لاتهامات بين العراقية ودولة القانون حول التنصل عن اتفاق اربيل .
ولم يتم استكمال تشكيل الحكومة حتى الان، اذ ان وزارات الداخلية والدفاع والامن الوطني لم يتم شغلها، وكذلك نواب رئيس الجمهورية والمجلس الوطني للسياسات العليا.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون صادق اللبان ان "معظم بنود اتفاقية اربيل تم تنفيذها" مؤكدا على ان "رئيس القائمة العراقية اياد علاوي اكبر من ان يهدد العملية السياسية بالانهيار".
واوضح ان "علاوي يعتبر من قادة الحركة السياسية في هذه الفترة، واعتقد انه اكبر من ان يهدد العملية السياسية في العراق بسبب عدم تنفيذ بعض البنود الواردة في الاتفاقية، ولاسيما انه تم تنفيذ معظم البنود التي تم الاتفاق عليها في اتفاقية اربيل".
واضاف اللبان "يجب ان نكون اكبر من كل ما يهمنا من مصالح كيانية وشخصية من اجل مصلحة الشعب العراقي، ولكي تسير العملية السياسية بشكل متضامن وتكون منتجة وفاعلة".
وتابع بالقول "اعتقد ان تصريح اياد علاوي لصحيفة (التايمز) ربما يكون قد تم فهمه بشكل خاطئ، لأنه من المؤكد انه ينظر الى مصلحة الشعب العراقي باعتبارها مصلحة عليا تماما، كما ينظر اليها زملاؤه في العملية السياسية، وهو زعيم لكيان كبير ولا اعتقد انه يعني ما يقول بحيث يعرض العملية السياسية للانهيار".
وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني قد قدم مبادرة في وقت سابق إلى الكتل السياسية للخروج بحل لأزمة تشكيل الحكومة تتضمن سحب بعض الصلاحيات من رئاسة الوزراء بغض النظر عن الشخص الذي سيشغل المنصب.
فيما قدم بارزاني مبادرة أخرى لحل الأزمة السياسية في أيلول/سبتمبر الماضي تتضمن تشكيل لجنة تضم من 8 إلى 12 ممثلا من الكتل السياسية لبدء محادثات تشكيل الحكومة المرتقبة والعمل على حل الخلافات العالقة، فضلاً عن عقد اجتماعات موسعة للقادة لحسم موضوع الرئاسات الثلاث.
وكان رئيس القائمة العراقية اياد علاوي قد اعلن انسحابه من تولي رئاسة المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية الذي جرى الاتفاق على تشكيله ضمن اتفاقية اربيل.
https://telegram.me/buratha

