في الوقت الذي يحتدم به الخلاف بين الكتل البرلمانية حول تنفيذ اتفاقية اربيل بين برلماني ان العراق قد يشهد هزات عنيفة فيما اشار اخر ان اربيل ستحتضن الفرقاء السياسيين في حالة وجود نية واضحة لدى الكتل السياسية لحل الخلافات فيما بينها.
وقال عضو التحالف الوطني عبد الحسين عبطان ان المشهد السياسي العراقي سيمر بمخاضات عسيرة وسيؤدي الى اضعاف الحكومة وأداءها والبرلمان وسينعكس أيضاً على الحكومات المحلية بشكل سلبي كما سيؤدي ربما الى تغيير شكل الحكومات المحلية في بعض المحافظات او خارطتها.
عبطان بين ان «السبب يعود لأن الازمات بدأت تتفاقم اليوم بشكل كبير ومنها عدم وجود التوافق على المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية وايضا موضوع الوزارات الامنية وتأخير تسمية الوزراء بالاضافة الى موضوع التمديد للقوات الاميركية فالاميركان يريدون من الحكومة العراقية ان تقدم لهم طلب يتيح لهم البقاء وفقاً للدستور العراقي ب 20000 جندي في العراق في حين ان الحكومة وحتى ولو كانت ترغب في ذلك او اعطت وعود سابقة للادارة الاميركية بهذا الامر لا تستطيع تمرير مثل هذا الطلب الا بعد العودة الى البرلمان وكما تعلمون ان هناك عدم توافق ولا يمكن تمرير مثل هكذا قرار من مجلس النواب في الوقت الحالي وخاصة إن جزءاً كبيراً من العراقية والتيار الصدري يرفضون ذلك وهذا الموضوع سيلقى بضلاله على المشهد السياسي»
وتابع ان «هناك امر اخر بدا يؤثر بالمشهد العراقي الا وهو ان السيد مسعود البارزاني وهو راعي عملية تشكيل الحكومة واتفاق اربيل لم يتدخل لحل الخلافات الناجمة عن مشكلة مجلس السياسات وعدم دخولة على الخط بجمع الاطراف وهذا ايضا مؤشر خطير ولابد من الوقوف عنده»
وزاد « أنا اقول اننا بحاجة الى طاولة مستديرة فنحن عندما طالبنا بها الامر سابقاً لم يكن لفترة زمنية محددة ومن ثم تنتهي بل لاننا اردنا ان تبقى الطاولة المستديرة لتتمكن الكتل السياسية ضمن دائرة الحوار الى حل جميع المشاكل حتى يمكننا ان نمضي بالعملية السياسية خلال الثلاث سنوات المتبقية من عمر الحكومة فأعتقد ان الخلافات عميقة وسنشهد في المستقبل القريب صراعات وهذا ينذر بخطر كبير «
وعن الحديث حول انهيار اتفاقية اربيل ودخول الكتل السياسية في صراعات وخلافات جديدة على المناصب السياسية بين عضو التحالف الكردستاني روز خوشناو ان اتفاقية اربيل مازالة سارية المفعول والدليل على نجاحها هو تشكيل الحكومة العراقية )حكومة الشراكة الوطنية ) وان مبادرة الرئيس بارزاني آتت أكلها من خلال تقريب وجهات النظر بين جميع الفرقاء السياسيين
وعن الخلافات الحاصلة حالية في الكتل السياسية ومدى التفاعل لاجل حلها اشار خوشناو الى ان « ليس هناك نية واضحة لدى الكتل السياسية الى حل الخلافات فيما بينها « وتابع ان « الكتلة الكردستانية اذا ما ادركت ان هناك جدية واضحة لدى تلك الكتل لحل جميع المشاكل او حتى وجود خطر حقيقي لانهيار مبادرة الرئيس بارزاني ستكون اربيل فاتحة ذراعيها لإستقبال الساسة العراقيين لتقريب وجهات النظر وحل تلك المشاكل .
https://telegram.me/buratha

