دعت منظمة العفو الدولية امس الاثنين، بغداد الى عدم اللجوء الى اعمال الترهيب والقوة القاتلة ضد المتظاهرين السلميين المطالبين باصلاحات ووظائف، وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد.
وقال مالكوم سمارت، مدير المنظمة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا "بعد ثماني سنوات على انتهاء حكم صدام حسين القمعي، حان الوقت للسماح للعراقيين بممارسة حقهم في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير بعيدا عن العنف بايدي قوات الامن الحكومية".
واضاف "يجب على السلطات في كل من بغداد واقليم كردستان وقف الحملات العنيفة". وفي تقرير بعنوان "ايام الغضب: الاحتجاجات والقمع في العراق"، اكدت منظمة العفو انها توثق استخدام القوة القاتلة من جانب السلطات في العراق، بما في ذلك منطقة اقليم كردستان في الشمال.
وتابع التقرير الذي نشرته وكالة فرانس برس امس "لقد قتلت القوات العراقية والكردية متظاهرين بينهم ثلاثة من الفتيان في سن المراهقة، واحتجزت وهددت وقامت بتعذيب نشطاء سياسيين، فضلا عن استهداف الصحافيين الذين يغطون الاحتجاجات".
واكدت ان لديها ادلة ضمنها شريط فيديو "يظهر قوات الامن تستخدم قوة مفرطة في عدد من الحالات، واطلاق الرصاص ما اسفر عن مقتل العديد من المتظاهرين".
وبدأت الاحتجاجات ضد سوء الخدمات الاساسية مثل الكهرباء الصيف الماضي، وعادت بعد الانتفاضات في تونس ومصر في وقت مبكر من العام الحالي. ومنذ ذلك الحين، تندلع الاحتجاجات في بعض انحاء العراق على الاقل كل أسبوع، وخصوصا في الشمال الكردي.
لكن خلافا للاضطرابات والانتفاضات في البلدان العربية الاخرى، فان المتظاهرين في العراق لا يطالبون بتغيير النظام انما باصلاحات فقط وظروف معيشة افضل.
واوردت منظمة العفو عدة وفيات بين المتظاهرين سببها قوات الامن مشيرة الى انه
https://telegram.me/buratha

