قال أد ملكرت ممثل امين عام الامم المتحدة في العراق، ان المنظمة الدولية لن تتدخل في المباحثات الجارية بين الاطراف العراقية لتشكيل الحكومة المقبلة، ما لم تطلب تلك الأطراف ذلك، مؤكدا على ضرورة تشكيل الحكومة خلال شهر تموز الحالي.تصريحات ملكرت جاءت خلال زيارته لاقليم كردستان ولقائه قيادات كردية، إذ قال في حديث لاذاعة العراق الحر ان مباحثاته في اربيل تمحورت حول المناقشات الجارية بين الاطراف العراقية لتشكيل الحكومة المقبلة، واضاف:"انا على اطلاع ان هناك مباحثات جدية تجري بين الاطراف العراقية، واعتقد ان جميع الاطراف يجب ان تتفهم ان هذه العملية بحاجة الى وقت طويل لايصال الجميع الى قناعة كي يجتمعوا معاً ويشكلوا حكومة الاغلبية، لكن مع هذا اعتقد انه من المهم ان يتفهم الجميع انه خلال الشهر تموز الحالي يتوجب ان تتوصل الاطراف الى اتفاق ويحققوا بعض النتائج". وحول دور المنظمة الدولية في تقديم الدعم للأطراف العراقية لتشكيل الحكومة، قال ميلكرت ان الامم المتحدة على استعداد لتقديم المشورة اذا طلبت الاطراف ذلك. واضاف : " تستطيع الامم المتحدة ان تؤدي دورها فقط في حالة اذا رضي جميع الاطراف بها، لان العملية السياسية في النهاية من واجب الاطراف العراقية، وكما تعلمون ان الامم المتحدة قدمت دعماً كبيراً أثناء اعداد قانون الانتخابات، ومن الممكن ان يتكرر دعم الامم المتحدة اذا طلبت الاطراف العراقية ذلك خلال الاسابيع المقبلة". وردا على سؤال حول الاثار السلبية التي من الممكن ان تنجم نتجية تاخر تشكيل الحكومة، اجاب ميلكرت: "في جميع الدول يمثل التوصل الى تشكيل تحالفات عمليةً صعبة، والمهم على الاطراف السياسية العمل بجدية للوصول الى اتفاق، ومن المهم ألا يضيّعوا الوقت بسبب مواقف، وهي واضحة من الان وتتكرر، لان الحوار اساسه المساومة وقبول الاخر". وزاد بالقول : "لحد الان انا متفائل". الى ذلك قال بيان لديوان رئاسة اقليم كردستان العراق ان ميلكرت اكد خلال لقائه رئيس الإقليم مسعود بارزاني على ضرورة اتخاذ خطوات متقدمة في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مؤكداً على إمكانية أن يقوم بارزاني والذي بدعوة كافة الكتل السياسية العراقية الى إقليم كردستان لإيجاد حلول مقبولة لتشكيل حكومة شراكة حقيقية، تشترك فيها كافة القوى والأطراف الفائزة في الإنتخابات، وعدم تهميش أي مكون من المجتمع العراقي.
https://telegram.me/buratha