اطلق رئيس الوقف السني في العراق أحمد عبد الغفور السامرائي حملة لمناهضة فكر تنظيم القاعدة عن طريق الأنترنت. وقال السامرائي اليوم وبعد إن خبت جذوة المعارك نطلق حملة توعية وتثقيف لمناهضة تنظيم القاعدة الارهابي ومحاربته بالأفكار، طالما أنه يستخدم هذا الإسلوب في تجنيد مقاتليه ويزجهم إلى إلانتحار.
واوضح السامرائي ان "هذه الحملة بدأت عبر الشبكة العنكبوتية (الأنترنت) ومن خلال رفع كتاب ألكتروني على صفحتي الخاصة في موقع الفيس بوك تحت عنوان (تعلم قبل أن تندم) يفضح من خلال تجارب واقعية الأفكار المريضة للقاعدة وفيه الكثير من النصح والإرشاد".
واضاف السامرائي لقد قاتلنا في السنوات الماضية عناصر القاعدة بضراوة ونلنا منهم ونالوا منا في جميع المعارك التي دارت معهم ، وقدمنا الكثير من الشهداء للخلاص من هذا التنظيم وتدمير حواضنه. وحذر السامرائي مما أسماها بـ "إستغلال الزاوية الضيقة في الإسلام والمتمثلة بالشعائر والعبادات في الشؤون السياسية، ونسيان أن الدين الإسلامي هو دين معاملة وإنسانية واخلاق اولاً".
وشدد على "أن هذا الإستغلال من شأنه تفتيت البلد وتمزيقه، وعلى علماء الدين إذا ما أرادوا دخول عالم السياسة فعليهم العمل في المساحة العريضة في الإسلام، وعدم فرض مشاربهم الدينية في السياسة بالبلد".
من جانب اخر من حديثه قال السامرائي إن "المصالحة الوطنية بحاجة إلى أعمال لا أقوال، وهذه الأعمال ينبغي أن توحد الصفوف وتألف القلوب وتقفز على كل الميول الطائفية والأحقاد الشخصية والرغبات الحزبية لتعطي في النهاية كل ذي حق حقه".
وتابع السامرائي "لا وجود للمصالحة وهناك من يؤمن بأن ميوله ورغباته ومصالحه سواء أكانت شخصية ام فئوية ام طائفية ينبغي أن تكون على حساب وطنه والأمانة التي يؤديها تجاه أبناء بلده".
https://telegram.me/buratha