ذكر خبير اقتصادي عراقي، الاثنين، أن العراق صرف أموالا طائلة على قطـــاع الكهرباء في الـــبلاد لــم تصرف في أي بلد من بلدان الدول المجاورة.وقال كريم عبد المؤمن لوكالة كردستان للأنباء إن "الأموال التي بذلتها الحكومات المتعاقبة علــى أدارة العراق بعد نيسان 2003 طائلة، كونها صرفت بطريقة غير مخطط لها سابقاً وليست عملــية"، مشيرا إلى "أنها كانت تكفي لإعادة بناء المنظومة الكهربائية من جديد".
وأضاف "لاشك أن تردي الوضع الأمني كان له دور سيء في موضوع الكهرباء لكن المشكلة لاتزال حتى بعد التحسن النسبي الذي تشهده البــــلاد".ويعاني قطاع الكهرباء في العراق عموما من نقص في إنتاج الطاقة طوال السنوات الماضية جراء تعرض المحطات وشبكات النقل إلى أضرار كبيرة عند اجتياح العراق عام 2003، وما أعقبه من أعمال تخريب خلال الأعوام الماضية.
ويعتمد العراقيون ولاسيما في بغداد، على المولدات الأهلية، لمعالجة النقص المستمر الذي يصل إلى نحو 18 ساعة في اليوم.وأوضح عبد المؤمن أن "الفساد المالي الذي ينخر بالشركات التابعة لوزارة الكهرباء كان سبباً رئيسياً في تردي واقع الطاقة لهذا العام".ولفت إلى أن "المسؤولين في وزارة الكهرباء كانوا يطلقون تصريحات أثرت على مصداقيتهم أمام العراقيين الأمر الذي تسبب بتظاهر آلاف المواطنين كان آخرها التظاهرة الحاشدة التي شهدتها محافظة ذي قاريوم أمس الاثنين".وتابع قائلا "مايؤسف له أن الحكــومة استيقظت مؤخرا على واقع الكهرباء بعد مظاهرة حاشدة في محافظة البصرة ولم تعمل على معالجات جذرية لموضوع الكهرباء خاصة وإنها صرفت أكثر من 17 مليار دولار وهي تعادل مرتين ميزانية لبنان".
https://telegram.me/buratha