أشار مصدر مسؤول في مديرية توزيع كهرباء نينوى الى وجود تباين كبير بين الطلب والمتوفر من الكهرباء بالمحافظة يتسبب في قطع التغذية لساعات طويلة، فيما أوضح مدير محطة كهرباء الموصل ان المحافظة مربوطة بالشبكة الوطنية ويتم التحكم بحصتها من محطة تازة بكركوك. وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان مديرية توزيع كهرباء نينوى مهمتها توزيع ما يصل اليها من كهرباء عبر الشبكة الوطنية وليست مسؤوليتها توليد الطاقة الكهربائية، لافتا الى ان “الحاجة الفعلية لمحافظة نينوى تترواح بين 1200-1400 ميكا واط، لكن ما يصل المحافظة هو 500 ميكا واط، على امل ان يتم زيادة الحصة الى 600 خلال الايام القادمة. ويشكو المواطنون في نينوى منذ اسابيع من انخفاض في عدد ساعات التغذية الكهربائية تتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة الى ما فوق الاربعين درجة مئوية وهو ما وضع الأهالي أمام واقع صعب. ولفت المصدر الى أن وزير الكهرباء كريم وحيد اقترح بعد زيارته للمحافظة، الجمعة الماضية، تشكيل غرفة عمليات مشتركة مؤلفة من مجلس المحافظة ووزارة الكهرباء وقيادة الفرقة الثانية للجيش العراقي، للسيطرة على التجاوزات الحاصلة على الشبكة الوطنية للكهرباء، حيث رغم قلة الكمية الواصلة الى المحافظة فان الشبكة الوطنية تعاني من كثر التجاوزات عليها من قبل المواطنين وبعض عناصر القوات الامنية”. وأضاف ان “الوزير توجه الى اقليم كردستان بعد زيارته لنينوى، للعمل على إعادة الخط التركي المقطوع عن الموصل منذ عام 2008، كما سيتم الاتصال بالجانب التركي لغرض زيادة الكمية من 50 الى 100 ميكا واط”. وأرجع المصدر سبب زيادة ساعات القطع في المحافظة خلال الاسبوع الحالي “الى مشاكل في محطة انتاج الكهرباء بمنطقة الهارثة بالبصرة نتيجة التحميل الزائد مع ارتفاع درجات الحرارة في البلاد، ما أدى الى قطع انتاجها البالغ 1200 ميكا واط الذي يزود للمحافظات ومنها نينوى”، مبينا أن “اعادة حصة نينوى من الكهرباء بعد عودة المحطة المذكورة الى الخدمة”. من جانبه، قال مدير محطة كهرباء الموصل الحرارية المهندس خلف حسن، ان عدم تزويد المحطة بالغاز ضمن الضغط المحدد لها، أدى الى انخفاض طاقتها الانتاجية، مشيرا الى ان المحطة جزء من المنظومة الوطنية في العراق. واوضح انه توجد في محطة الموصل الحرارية 13 وحدة لتوليد الطاقة الكهربائية تعمل بالغاز، والوحدات الداخلة في العمل هي 10 – 11 وحدة فقط، وهناك وحدات نصبت مؤخرا من قبل شركة هيتاشي، تقدر سعة كل واحدة بـ 25 ميكا واط، لكنها تعمل ليوم واحد في الاسبوع فقط لأن ضغط الغاز لا يكفي”. واشار الى انه “يتم تامين الغاز من قبل شركة نفط الشمال عبر أنابيب من كركوك، لكن ضغط الغاز الواصل غير كاف، حيث يصل بضغط 15 bar فما فوق وهو ما تعمل عليه الوحدات القديمة، اما الوحدات التي أنشأت حديثا فتحتاج الى ضغط من 20 bar فما فوق. واضاف “اذا وصلنا الغاز بالضغط المطلوب فان المحطة تعمل بكامل طاقتها التوليدية البالغة 215 ميكا واط، أما حاليا فنولد من 150 الى 175 ميكا واط فقط، بسبب قلة ضغط الغاز الواصل”. وأشار الى ان “ما تنتجه المحطة من طاقة تصب في المنظومة الوطنية شأنها شأن أي محطة أخرى في العراق، لأنها جزء من المنظومة، وحصة مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى) يتم تحديدها من قبل محطة تازة في كركوك”. وكان وزير الكهرباء كريم وحيد قد وعد الجمعة الماضية لدى زيارته محطة كهرباء الموصل الغازية بالعمل على حل مشكلة نقص ضغط الغاز الواصل إليها لرفع حجم انتاج المحطة من الكهرباء.
https://telegram.me/buratha