الأخبار

الدكتور عادل عبد المهدي : الدولة قصرت في حماية المعارضة السلمية .. والسياسي اما وزير او في السجن او خارج البلاد

1417 13:26:00 2010-06-13

قال نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي في حوار موسع مع «العالم» ان السياسي العراقي اليوم يواجه صعوبة في لعب دور المعارض، فإما ان يكون وزيرا أو في السجن، او خارج البلاد، بسبب «تسييس» القوانين وتقصير الدولة في حماية معارضيها،

مؤكدا ان تفرد السلطة التنفيذية في صناعة القرار جاء خلافا للصلاحيات الدستورية، وأن أطروحة «الزعيم القوي» من شأنها ان تعيد العراق الى نموذج صدام حسين.

وأوضح عبد المهدي وهو من ابرز قيادات المجلس الاعلى ومرشحه الرسمي لرئاسة الحكومة المقبلة، في حوار موسع ستنشره «العالم» غدا الاثنين، انه يدين القصف الايراني لكردستان، لكنه يعارض في الوقت نفسه الدفعة الرابعة من العقوبات الدولية ضد طهران، وأن «الزعيم القوي» هو من ينجح في تجنيب العراق «حربا تدوم الى الابد» مع دول الجوار.

وقال عبد المهدي الذي سبق وأن انتقد «تفرد» رئيس الوزراء نوري المالكي بالقرارات وعدم مشاورته شركاءه في العملية السياسية، انه «ليست هناك دولة قوية برجل قوي، فمثل هذه الدولة قد تدوم ستة اشهر أو سنة ثم تذوي». متسائلا «ما هو الرجل القوي، من يحرك الدبابات؟ من يعتقل الناس؟ من يتحدث بصوت عال؟ أم من يستند إلى مؤسسة وشركاء أقوياء؟».

وتابع نائب رئيس الجمهورية، ان العراق جرب الزعيم الذي يحرك الدبابات، وكانت النتيجة كارثة عهد صدام حسين، منبها الى ان هناك «صلاحيات دستورية يجب عدم تجاوزها، فالدستور أعطى الصلاحيات لمجلس الوزراء» لا رئيس الوزراء بمفرده، واعتبر ان فريق العمل والشركاء الأقوياء «انما يدعمون قرار رئيس الوزراء ويعززونه».

ودافع عبد المهدي عن النظام البرلماني واعتبره «صيغة جيدة لعراق متعدد مذهبياً وقومياً» لكنه اعترف في الوقت نفسه بأن «صفقة الهويات والكتل التي تمثل الطوائف قامت بحماية المسؤولين.. وأدت إلى تعطيل البرلمان».

وسألت «العالم» عبد المهدي عن انقسام يبدو شديدا بين رئيس الوزراء ورئاسة الجمهورية، كما حصل قبل عامين حين عارض الرئيس جلال طالباني حديث رئيس الوزراء عن نيته شراء طائرات مقاتلة من روسيا.

لكن عبد المهدي تساءل بالقول «شراء تلك الطائرات هل كان مشرعنا أم قرارا فرديا؟ رفض الطائرات هل كان مشرعنا أم فرديا ايضا؟ هذا لا بد ان يناقش في اطاره الدستوري، فسياسة الأمن الوطني لابد أن تشترك في وضعها السلطات الاتحادية، اي البرلمان ورئاسة الجمهورية، والحكومة، حسب الدستور. لو اتخذنا قراراً صحيحاً شارك فيه كل هؤلاء لما ظهر اعتراض».

وتابع ان قوة الجيش مهمة «لكن الشعب هو مصدر القوة، وكيف يكون لدينا شعب فقير وعاطل وجائع، ثم نأتي نتحدث عن القوة، وكيف تنبثق القوة من شعب قد لا يؤمن بالحكومة ويعتقد أنها تغشه». وبشأن شكوى المعارضة من انها تحت رحمة قوانين الاجتثاث ومكافحة الارهاب اذا هي لم تشترك في السلطة، قال عبد الهدي «أنا كنت أنادي بقانون انتخابات وأحزاب وكنت أدعو من يحكم إلى أن يوفر الحماية للمعارضة، عليه أن يحمي المعارضة السلمية ويعطيها امتيازات وحقوقا. فبدون معارضة محمية ومصانة، لن نستطيع ان نشكل أغلبية قوية تحكم، لكن هذا لم يحصل حتى الآن».

وزاد «بدون وجود حماية للمعارضين لن يذهب أحد للمعارضة، وسيصر الجميع على التواجد في السلطة. المعارض حاليا سيطبق عليه باعتباطية مادة 7 دستور (اي الاجتثاث) أو مادة 4 إرهاب».

وقال ان من أبسط الاشياء اليوم «هو الحصول على مذكرة اعتقال من قاضي تحقيق. وبالتالي لا يشعر الإنسان بحماية. لابد للحكومة القادمة ان تتخذ قراراً بحماية المعارضين وضمان أمنهم».

وأضاف «اما الحالة اليوم فهي أما أن تكون وزيراً أو ان تكون في السجن او الخارج! وبهذه الطريقة لا أحد سيذهب للمعارضة». وبشأن علاقته بإيران وما يردده البعض من ان طهران تعتبر ترشيح عبد المهدي خطا أحمر، قال «انها مشكلة حين أجيب (على هذا السؤال). فإذا قلت لك نعم هناك خط أحمر، فهذه مشكلة، وإذا قلت إنني لست خطاً أحمر فهذه مشكلة أخرى. لست أنا المؤهل للإجابة، وعلى الآخرين أن يتحدثوا بهذا».

ورأى ان الحديث عن وجود خط أحمر أميركي أو إيراني او غيره على أي شخص «دليل استقلالية». وذكر انه يعترض على العقوبات الجديدة التي صدرت ضد إيران، متسائلا «هل ستفرح أميركا مثلا، بهذا التصريح من عبد المهدي؟».

وتابع «أيضاً قلت ان القصف الإيراني للقرى الكردية، خطأ. وأنا أعارض أن تقوم ايران بقصف كردستان. فهل يفرح الايرانيون بتصريحي هذا؟».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حكيم العراقي
2010-06-14
السيد عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية يعني هو جزء من المشكلة التي طرحها وبالتالي يقع عليه وعلى الباقين من نظرائه الحل والا بربكم افتونا من يحل المشاكل في الدوله
ابو حسنين النجفي
2010-06-14
سيدي العزيز كلامك عن المعارضه مقصود عن الحكومة فقط وان معارضة الشعب الجبار قد غيبت انا لا اعتقد ان السيد عادل عبد المهدي سيرد على اطروحتي لانني رجل بسيط جدا ولكني اخا له في الدين ونظير له في الخلق الحكومة واقصد كل من له كرسي او مقعد او قلم يعني الكل انهم المسؤلين الرئيسين في تغييب قدرات الشارع العراقي برمته وهم اساس ذله وهوانه وعدم مبالاتهم به سبب خذلان الحكومة طيلة السبع سنوات ان الشعب قدم بما فيه الكفايه والحكومةمقصره بحماية الفاسدين وترك المناظلين وهذا يدل على انها حكومة تسلط ووعائها فارغ
كنز
2010-06-14
يجب ان تكون الدوله دولة المواطن ويجب علئ الدوله ان تحمي مواطنها في الداخل والخارج لكن المواطن العراقي يفتقر الئ ابسط مقومات الحياة لا توجد خدمات ارتفاع البطاله ارتفاع نسبة الفقر مشكلة السكن والسبب هو سوء ادارة الدوله الدوله تحمي الفاسدين والحراميه القانون يطبق فقط علئ المواطن الفقير ارتفاع نسبة الجريمه المنظمه تبذير المال العام العراق لا يحتاج الئ رجل قوي لاصدار القرارات العسكريه وعسكرة الشارع العراق بحاجه الئ رحال في التفكير وبناء الدوله العصريه وليس الدوله العسكريه
التميمي
2010-06-14
ان فرصة العراق والعراقيين في وصول عبد المهدي واذا وصل رجل اخر يعني جرح العراق سيستمر ينزف واذا وصل اخونا ابو اسراء فعلى العراق ان يستعد للقادسيات
عمر السامرائي
2010-06-13
حياك الله يادكتور عادل ,, انت فعلا رجل عراقي اصيل.. نتمنى ان تتولى رئاسة الوزراء في هذه المرحله لانك رجل تتكلم قليلا وفعلك كبير عكس رئيس الوزراء الحالي الذي صدع اذاننا بالشعارات ولا يوجد اي انجاز على ارض الواقع علما اني من انصار العراقيه, لكن الحق احق ان يقال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك